responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 211
[فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: لا تقولي هذا يا أم سلمة، ولكن قولي: «وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ] [1] » . ويقال إن أم سلمة استأذنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في البكاء على الوليد، وقالت: غريب توفي في بلاد غربة. فأذن لها. فصنعت طعاما وجمعت النساء. وقال الواقدي: وقوم يزعمون أن الوليد بن الوليد تخلص حين تخلص، فكان مع أبي بصير عتبة بن أسيد الثقفي حليف قريش. وذلك غير ثبت. وكان أبو بصير أسلم وأفلت من قومه، فأتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بعد قدومه المدينة من الحديبية. فكتب الأخنس بن شريق وغيره إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم في رده، لما كان قاضاهم عليه من رد من صار إليه. فرده رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إليهم مع رسولين لهم. فشد أبو بصير في طريقه على أحد الرسولين، فقتله. وكان من بنى عامر ابن لؤي. يقال له خنيس بن جابر. وأفلت فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ له: وفيت بذمتك وامتنعت بديني أن أفتن. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
[ويل أمه من محش حرب لو كان معه رجال.] وكان مع أبي بصير سلب العامري، فلم يخمسه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وقال له هنيئا لك [2] بسلب صاحبك.
ثم قال: يا أبا بصير، اذهب حيث شئت. فخرج أبو بصير إلى قرب الساحل. وألحق به قوم من المسلمين ممن كان يؤذي ويفتن وغيرهم. فتتاموا سبعين، فضيقوا على قريش وجعلوا يقتلون من ظفروا به، ويأخذون ما معه.
فكتبت قريش إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم تسأله أن يدخل أبا بصير إليه.
فكتب إلى أبي بصير في القدوم عليه. فأتاه رسوله بكتابه وأبو بصير يجود بنفسه.
فلم يلبث أن مات. فمن الرواة من يزعم أن الوليد كان معه. وذلك باطل.

538- ومن حلفاء بني مخزوم:

عمار بن ياسر العنسي.
كانت أمه لبني مخزوم.
هاجر إِلَى الحبشة فِي المرة الثانية، ثُمَّ قدم مكة فهاجر إلى المدينة. وكان محمد ابن إسحاق [3] يشك في هجرة عمار إلى الحبشة.

معتب بن عوف بن الحمراء

[1] القرآن، ق (50/ 19) .
[2] خ: سألك.
[3] ابن هشام، ص 242.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست