responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 267
بزمام الناقة، فأدخلها منزله. فكانت عنده. وَيُقَالُ إن أَبِيّ بْن كعب أخذها إلى منزله. وكونها عند أسعد أثبت. وقَالَ أَبُو أيوب: بأبي أنت وأمي، إني أُعظم أن أكون فوقك وأنت تحتى. فتحوّل وأهله إلى أسفل، ونزل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي علوّ داره. وجعل بنو النجار [1] يتناوبون فِي حمل الطعام إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مقامه فِي منزل أَبِي أيوب. وبعثت إِلَيْه أم يزيد ابن ثابت بثردة مُرّواة سمنا ولبنا.
620- وقيل لأم أيوب، وكان مقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منزل زوجها سبعة أشهر: أي الطعام كَانَ أحب إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقالت:
ما رَأَيْته أَمَرَ بطعام يصنع لَهُ بعينه، ولا رَأَيْته ذم طعامًا قطّ، ولكنّ أبا أيوب أخبرني أَنَّهُ تعشى معه ليلة من قصعة أرسل بها سعد بن عبادة، فيها طفيشل [2] ، فرآه ينهكها نهكا لم يره ينهك [3] غيرها. فكنا نعملها لَهُ. وكنا نعمل لَهُ الهريس، فنراه يعجنه. وكان يحضر عشاءه الخمسةُ إلى الستة إلى العشرة.
621- وروى أن أسعد بْن زرارة كَانَ يتخذ لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة، وليلة لا. فإذا كانت الليلة التي يتوقعها فيها، [قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل جاءت قصعة أسعد؟] فيقال: نعم. هلموا بها. فنعلم أنها تعجبه.
622- قَالَ كعب بْن مالك الْأَنْصَارِيّ:
اللَّه أكرمنا بنصر نبينا ... وبنا أقام دعائم الْإِسْلَام
وبنا أعز نبيه ووليه ... وأعزّنا بالنصر والإقدام
فِي كل معترك تطرّ سيوفنا ... تلك الجماجمَ عن فراخ الهام
نَحْنُ الخيار من البرية كلها ... ونظامها وزمام كل زمام
الخائضو [4] غمرات كل منية ... والضامنون حوادث الأيام
فسألوا ذوي الآكال عن سرواتنا ... يَوْم العريض فحاجر فرؤام

[1] خ: بنو أنجاله.
[2] خ: لمفشيل. والتصحيح عن تاج العروس حيث قال «هو نوع من المرق معروف» .
[3] خ: ينهكه.
[4] خ: الخائضوا.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست