responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 322
وما زال مهري [1] مَزْجَرَ الكلب منهم ... لدن غدوة حتَّى دنت لغروب
696- واستشهد حمزةُ بْن عَبْد المطلب رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ، وكان قَدْ بارز أبا نيار سِباع بْن عَبْد العزى الْخُزَاعِيُّ. وَكَانَتْ أُمُّهُ قَابِلَةً بِمَكَّةَ. فَقَالَ لَهُ حمزة:
إليَّ يا ابْن مقطعة البظور. فقتله حمزة، وأكبّ عَلَيْهِ ليأخذ درعه، فزرقه وحشي الحبشي فقتله، وأخذ كبده فأتى بها هندَ بِنْت عتبة فمضغتها ثُمَّ لفظتها، وجاءت فمثلت بِهِ، واتخذت مما قطعت مِنْهُ مسكين ومعضدتين وخدمتين، وأعطت وحشيًا حليًا كَانَ عليها من ورِق وجزع ظفَار- وظفار جبل باليمن يؤتى مِنْهُ بهذه الحجارة- وأعطته خواتيم ورِق كانت فِي أصابيع رجلها. وكان حمزة قتل أباها يَوْم بدر. ودفن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمْزَةَ، وعبد الله ابن جحش بْن رئاب الأسدي- وأمه أُميمة بِنْت عَبْد المطلب- فِي قبر واحد.
وكان حمزة صائمًا، فاستشهد ولم يفطر.
697- قَالُوا: ضرب بعض المسلمين بعضا حين اختلطوا ولم يدركوا شعارًا.
فضرب أَبُو بردة بْن نيار: أسيدَ بْن حضير وهو يظنه كافرًا. وضرب أَبو زعنة أبا بردة ضربتين وهو لا يعرفه. [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قُتل منكم فهو شهيد.] والتفّتْ سيوف المسلمين عَلَى أَبِي «حذيفة بْن اليمان» ، وهو حسيل [2] ابن جَابِر، فقتل، وحذيفة يَقُولُ: «أَبِي أَبِي» . ثُمَّ قَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [3] . وَيُقَالُ إن الَّذِي أصابه عتبة بْن مَسْعُود. فوهب حذيفة دمه للمسلمين. وَيُقَالُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بديته أن تخرج.
وأظهر المسلمون الشعار بعدُ، فكفّ بعضهم عن بعض.
698- وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي ابْن أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْد الْمَجِيدِ بْن سُهَيْلٍ قَالَ:
لم يمدّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أحد بملك واحد.
قَالَ، وحدَّثني مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
حضرت الملائكة ولم تقاتل لما كان من المسلمين.

[1] خ: مهرتى.
[2] خ: حسين.
[3] القرآن، يوسف (12/ 92) .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست