responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 373
كانت غزاة بدر القتال. وفدي عثمان بْن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فأتى مكَّة، ثُمَّ قتل يَوْم أحد كافرًا.

772- وسرية عمير بْن عدي بْن خرَشة، أحد بني خطمة، من الأوس، إلى عصماء بِنْت مروان اليهودي.
وكانت تؤذي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتعيب الْإِسْلَام، وقالت شعرًا، هو [1] :
فباسْتِ بني مالك والنبيت ... وعوفٍ وباسْتِ بني الخزرج
أطعتم أتاويّ من غيركم ... فلا مِن مراد ولا من مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس ... كما يرتجى مرق المنضج
وكانت تحت رَجُل من بني خَطْمة. وقَالَ عمير بْن عدي حين بلغه قولها:
لله عليّ أن أقتلها إِذَا قدمتُ المدينة. وكان والمسلمين فِي مغزاهم ببدر. فلما قدم المدينة، سَأَلَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأذن لَهُ فِي قتلها. ففعل.
فأتاها ليلًا، فقتلها لخمس ليال بقين من شهر رمضان. وجاء إلى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: أقتلت عصماء؟ قال: نعم. [فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا ينتطح فيها عنزان.] وهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول من قالها.
وقَالَ ابْنُ الكلبي: هُوَ عمير بْن خَرَشة بْن أمية بْن عامر بْن خَطْمة- واسم خطمة عَبْد اللَّه- بْن جُشم بْن مالك بْن الأوس. وعدي أخو عمير.

773- وسرية سالم بْن عمير الْأَنْصَارِيّ فِي شوال سنة اثنتين إلى أَبِي عَفَك [2] ، وهو الثبت.
وبعضهم يَقُولُ: عفك [3] . وكان شيخا كبيرا يحرّض النَّاس عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَانَ من بني عَمْرو بْن عوف. ولم يدخل فِي الْإِسْلَام. فأقبل إِلَيْه سالم منصرفه من بدر، وهو نائم بفناء منزله فِي بنى عمرو ابن عوف، فقتله. وصاح حين وجد حزّ [4] السيف صيحة منكرة، فاجتمع إِلَيْه قوم ممن كَانَ عَلَى مذهبه، فقبروه [5] . وتغيب سالم، فلم يعلموا من قتل

[1] ابن هشام، ص 995، وزاد بيتا وجواب حسان لها.
[2] خ: عفل. (والتصحيح عن ابن هشام، ص 994) .
[3] خ: عفل. (والتصحيح عن ابن هشام، ص 994) .
[4] خ: حر (بالراء المهملة) .
[5] خ: فقيروه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست