responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 496
/ 240/ بأن قد تم بعدكم بنائي ... وضن عَليّ بالمعروف فيل
فهب لي من جذوعكم جذوعا ... وأكثر لَيْسَ خيركم الغليل
فبعث إليه بما طلب. ومات عبد الرحمن بالبصرة.
998- قالوا: وقدم عُبَيْد الله بن أبي بكرة عَلَى زياد قبل مرضه الَّذِي مات فِيهِ بيوم أو يومين. فأمر زياد سليما مولاه بمحاسبته والاستقصاء عَلَيْهِ، وقال: إنه مشرف متلف. وَكَانَ جوادا. وقال لَهُ: يا سُلَيْم! لا تقولن: «ابن أخي الأمير» ، فإنك إن أصبحت ولم تعرفني خبره فيما جرى عَلَى يده، لقيت منى ما تكره.
فدعى سُلَيْم بالسرج والكتاب، وأحضر عُبَيْد الله وعماله. فبينا سُلَيْم فِي ذَلِكَ، إِذْ جاءه رسول زياد، وَإِذَا هُوَ شديد العلة. فشغلوا عَنْهُ. ومات زياد بالكوفة، هو أميرها وأمير البصرة. وعامله عَلَى البصرة سمرة بن جندب. أصابته حمة شديدة، ثُمَّ أصبح وإصبعه تضرب عَلَيْهِ من عرفة [1] عرضت لَهُ فيها. وَذَلِكَ فِي سنة ثلاث وخمسين. وصلى عَلَى زياد: عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد بْن أبي العيص ابن أمية، وولي الكوفة بعده لأنه أوصى بذلك، فكان عليها حَتَّى ولى عُبَيْد [2] الله بن زياد.
999- حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد التوزي، عَن الأصمعي، عَن أَبِي عَمْرو بْن العلاء قَالَ:
وقفت امرأة من الأعراب عَلَى عُبَيْد الله بن أبي بكرة، وهو أحد أجواد العرب المذكورين، فقالت: «إِنِّي أقبلت من أرض شاسعة، ترفعني رافعة وتخفضنى خافضة، لفحات [3] من البلاء، برين جسمي، وهضمن عظمي، وتركنني ولهى أمشى [4] بالحضيض، وقد ضاق بي البلد العريض، مع كثرة من الولد، لا سبد لَهُم ولا لبد. فسألت فِي أحياء العرب: من المرء المرجو خيره، المحمود نيله الكريمة شمائله؟ فدللت عليك. وأنا امرأة من هوازن. فافعل بي واحدة من ثلاث: إما أن تردني إلى بلدي، أو تقيم أودي، أو تحسن صفدي» . قَالَ:
بَلْ أجمعهن لك. ففعل.

[1] العرفة: القرحة.
[2] خ: عبد.
[3] خ: للحات (لعله كما اقترحناه) .
[4] خ: مشى (بدون الألف) .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست