نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 111
فأنكر مظلمة ظلم بها قوم فِي ولاية الجنيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المري فقال الشاعر:
أبى ابن شريج أن يكون جنيبة ... لمرة إذ صدت وجار أمامها
وولي بعد الجنيد عاصم بْن عَبْد اللَّه الهلالي فخرج عليه الْحَارِث، ثُمَّ صالحه على نفي الظلم والجور، وأن يكون أمرهما واحدًا، إن لم يغير هشام ما أنكر، وقال خَالِد بْن عَبْد اللَّه القسري حين بلغه قتل الْحَارِث بْن شريج
يرجى ابن شرج أن يكون خليفة ... وهيهات أسباب الخلافة من شرج
وحدثني حَمَّاد بْن بَغْسَل عن سلمويه أَبِي صالح قال: قاتل الْحَارِث بْن شريج أسد بْن عَبْد اللَّه أخا خَالِد، ثُمَّ صار إِلَى الترك، فَلَمَّا ولي نصر بْن سيار أَمنَّهُ، فسأله أن يعزل كل عامل جائر كان لمن قبله وله ممن ولاه ففعل، وجعل نصر يقول ما هذا بخير لك يا حارث، ووثب سيار [1] جديع الَّذِي يعرف بالكرماني، فقاتله الحارث فقتله الْحَارِث، وصلبه نصر وعلق مَعَهُ سمكة، ثُمَّ قام علي ابن الكرماني مقام أَبِيهِ فقتل الْحَارِث بْن شريج فقال نصر بْن سيار:
يا مُدخِل الذُّلّ عَلَى قومه ... بُعْدًا وَسُحْقًا لَك من هالك
مَا كَانَت الأزد وأشياعها ... تطمع فِي عمرو ولا مالك
ولا بني سعدٍ إذا ألجموا ... كل طمرٍّ لونه حالك
شؤمك أودى مضرًا كلها ... وغض من قومك بالحارث
قَالُوا: وكان الْحَارِث يقاتل بعمود له فِيهِ اثنا عشر منا من حديد. [1] كذا بالأصول، وكان على الراوية أن يقول: «ووثب بابن سيّار» .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 111