نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 114
تبلع النوى؟ إنك لكبير البطن. فقال الصمة: بطني عظيم من دمائكم، هَلْ لك علم بالجعد بْن شماخ؟ قال: وما ذكرك رجلًا أنعم عليك فكفرته وأتاك لتثيبه فقتلته والله لا رأيتك بغائط من الأرض إلا طلبت دمك، وافترقا.
ثُمَّ إن الصمة أغار بعد زمان على بني حنظلة فهزموه وأسره الْحَارِث بْن بَيْبَة ففدى نفسه منه، ثُمَّ سأله أن يسير به إِلَى بني تميم ليشتري من صار إليهم من أسراء أصحابه، فسار به حَتَّى أناخ فِي بني ثَعْلَبَة بْن يربوع، فَلَمَّا رآه ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث بْن حَصَبَة الَّذِي جرى بينه وبينه عند حرب بْن أمية ما جرى أَخَذَ سيفه ثُمَّ ضرب الصمة به فقتله فقال جرير:
ومنا الذي أبلى صدي بن مالك ... ونفر طيرا عن جُعادة وُقِّعَا
ضربنا عميد الصمتين فأعولت ... نساء على صلب المفارق أنزعا [1]
وقتل يومئذ عارض الجشمي، فذكره جرير، وكانت ابنه الْحَارِث بْن بيبة عند حاجب بْن زُرارة، فولدت له، وكان جلساء لحاجب عنده يوما فبعث إليها: ابعثي إلي بشيء إن كان عندك يؤكل، فقالت: ما عندي شيء، فَلَمَّا قام جلساؤه ودخل عليها أتته بشيء فقال: ما منعك أن تبعثي بهذا إلينا؟ قَالَتْ: كان قليلًا وآثرتك فطلقها، وقال: فضحتني عند القوم.
ومنهم البَعيث الشاعر [2] وهو خِداش بْن بشر بْن أَبِي خَالِد بْن بَيْبَة،
وبعضهم: يقول ابن خَالِد بْن بَيْبَة، وأم البعيث أَمةٌ أصبهانية. قال
[1] ديوان جرير ص 266. [2] بهامش الأصل: البعيث الشاعر.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 114