نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 129
ومنهم: ضمرة بْن ضمرة بْن جَابِر بْن قطن بْن نهشل،
وضمرة هُوَ شقة بْن ضمرة بْن جَابِر، كان شاعرًا.
حَدَّثَنِي عَبَّاس بْن هشام عن أَبِيهِ عن المفضل وغيره قَالُوا: كان ضمرة بْن ضمرة يسمى شقة بْن ضمرة، وكان ذا رأي، فبلغ المنذر بْن المنذر ذلك فأحب النظر إليه، فأشخصه إِلَى ما قبله، وكان دميمًا فَلَمَّا دخل شقة على المنذر بْن المنذر أَبِي النعمان بْن المنذر قال له: من أنت؟ قال:
شقة بْن ضمرة. قال: تسمع بالمعيدي لا أن تراه. يقول: يعجبك أن تسمع بالمعيدي لا أن تراه، ويقال إنه قال: لأن تسمع بالمعيدي خير من أَن تراه، فقال شقة: أبيت اللعن، إن القوم ليسوا بِجُزُر أي بغنم تُجزر، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا نطق نطق ببيان، وَإِذَا قاتل قاتل بجَنَان، والرجال لا تكال بالقُفْزَان، فأعجب المنذر بما سمع من منطقه، فسماه ضمرة باسم أَبِيهِ، وكان أَبُوهُ أثيرًا عنده، وكان من رجالات بني تميم، ثُمَّ قال له: هَلْ عندك يا ضمرة بْن ضمرة علم بالأمور؟ قال: نعم أيها الملك، إني لانقض منها المفتول، وأبرم المسحول، ثُمَّ أجيلها حَتَّى تجول، ثُمَّ أنظر إِلَى ما تؤول، وليس للأمور بصاحب من لم يكن له نظر فِي العواقب، قال: صدقت فأخبرني عن الفقر الحاضر، والعجز الظاهر؟
قال: أما الفقر الحاضر فأن يكون الرجل لا يشبع نفسه، ولو كان من ذهب حَلْسَه، وأما العجز الظاهر أن يكون الرجل قليل الحيلة لازمًا للحليلة، يطيع قولها ويحوم حولها، إن غضبت ترضاها وإن رضيت فداها، فلا كان ذاك فِي الأحياء، ولا ولدت مثله النساء. قال المنذر: لله أبوك، فأخبرني عن السوءة السواء، والداء العَيَاء؟ فقال: أما السوءة السواء، فالحليلة
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 129