نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 133
وتيم اللَّه ابنا ثَعْلَبَة بْن عُكابة، وعجل ولجيم ابنا صعب بن علي بن بكر، ويقال لهؤلاء اللهازم ليغيروا على بني تميم وهم غارون، فبعث ناشب بْن بشامة العنبري، وهو أسير فِي بني مَالِك بْن ضبيعة بْن قَيْس بْن ثَعْلَبَة إنه قد أورق العوسج، واشتكى النساء. يعني بأورق العوسج أنه قد تسلحوا لكم، وبقوله اشتكى النساء أنهن قد حرزْنَ الشِّكَاء، فحذرت بنو تميم، فاقتتلوا بالوقيط، فطُعن ضرار بْن القعقاع بْن معبد بْن زرارة، وأُسر فجزت بنو تميم ناصيته وخلوا سربه تحت الليل مُضَارَّة للفرز بْن الأسود بْن شريك، لأنه خاصم فِيهِ وادَّعى أنه مِمَّنْ أسره فقال أَبُو فَدفد التيمي:
هُمُ استنقذوا المأموم من رهط طَيْسَلٍ ... وردوا ضرارًا فِي الغبار المُنَضّح
وقاتل حكيم وهو يرتجز:
ماويَّ لا تراعي ... رحيبة ذراعي
بالكر والإيزاع
فشد عليه وران التيمي فقتله، فقال شاعر من بني نهشل:
أتنسى نهشل ما عند عجلٍ ... وما عند الوران من الذحول
وكان حكيم أثخن فِي القوم يومئذ، وهو يقول:
كَلُّ امرئٍ مُصَبَّح فِي أَهْلِهِ ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى من شراك نعله
فَلَمَّا قتل حكيم رثاه أَبُو الْحَارِث بْن نهيك الأصيلع فقال:
حكيم فِدَى لك يوم الوقيظ ... إذا حضر الموتَ خالي وَعَمّ
تعودتَ خير فعال الرجال ... فَكَّ العُنَاةِ وقتل البُهَمْ
وما أن أتى من بني دارمٍ ... نعِيكَ أشْمَطُ إلَّا وَجَمْ
وفقَّأ عَيْنَيْ بُكاؤُهُما ... وأورث فِي السَّمْع منى صمم
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 133