فَمَنْ بني حميري: سَحيم بْن وثيل [1] بْن عمرو بْن جوين بْن أهيب بْن حميري الشاعر
الَّذِي يقول:
ألا تحنون من تكبير قوم ... لعلاتٍ وأمكم رقوب
وقال أيضًا:
أرى الدهر والأيام فيها تفرق ... فأول حال الخير ما عشتما معا
وقال أيضًا:
أَنَا ابْن جلا وطلاع الثنايا ... مَتَى أضع العمامة تعرفوني
ألم تَرَ أنني فِي حميريّ ... مكان الليث من وسط العرين
عذرتُ البزل إن هِيَ خاطرتني ... فَمَا بالي وبال بني لبون [2]
فَإِن عُلالتي وحِراء حولٍ ... لذو شق على الضرع الظنون [3]
وماذا يغمز الأقرانُ مني ... وقد جاوزت رأس الأربعين
أخو خمسين مجتمع أشدي ... ونجذني [4] مداورة الشؤون
كريم الخال من سلفي رياح ... كنصل السيف وضاح الجبين [1] بهامش الأصل: سحيم بن وثيل الشاعر.
[2] البزل: جمع بازل وهو البعير المسن، وخاطرتني: راهنتني، وابن اللبون: ولد الناقة إذا استكمل الثانية ودخل في الثالثة.
[3] العلالة: أن تحلب الناقة أول النهار وآخره، وتحلب وسط النهار، فتلك الوسطى هي العلالة، وحراء: غضاب ذوو غم وهم. والحول: الحركة والحيلة، والشق: المشقة، وفي رواية الأصمعيات «وجراء حولي» . انظر مادتي «حراء وحول» في النهاية لابن الأثير. [4] نجذني: حنكني وعرفني الأشياء، ومداورة: معالجة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 150