نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 158
فِي إبل له، فمر ببني عبس فأخذه شريح وجابر ابنا وهب من بني عوذ بْن غالب فقتلاه، فنذر عصمة ألا يطعم خمرًا، ولا يأكل لحمًا، ولا يقرب امْرَأَة، ولا يغسل رأسه حَتَّى يقتل من بني عبس من قدر عليه، فظفر بشريح وجابر فضرب أعناقهما صبرًا وقال:
اللَّه قد أمكنني من عبس ... سَاغَ شرابي وشفَيْتُ نفسي
وكنت لا أقرب ظهر عرسي ... وكنت لا أشرب صفو الكأس
ولا أبل بالوخاف [1] رأسي
وقال الحطيئة فِي هَذَا اليوم وكان فِي الجيش فهرب:
لقد بلغ الشفاء فخبرونا ... بقتلي من قتلنا من رياح [2]
وقال فِي هَذَا اليوم وهو يوم الجرف، ويوم الصرائم شُمَيْتُ بْن زنباع بْن الْحَارِث بْن ربيعة بْن زَيْد بْن رياح:
سائل بنا عبسًا إذا ما لقيتها ... على أي حي بالصرائم دُلَّتِ
قتلنا بها صبرًا شريحًا وجابرًا ... وقد نهلت منها الرماح وَعَلَّتِ
فأبلغ أَبَا حُمران أنَّ رماحنا ... قَضَتْ وَطَرًا من غالب وتَعَلَّت
أَبُو حمران: عروة بْن الورد العبسي، وقال رافع بْن هريم فِي هَذَا اليوم:
ونحن يوم الجرف جئنا بالحكم ... قسرًا وأسرى حوله لم تُقتسم
وصَدَأ الدرع عليه كالحمم
وقال جرير يفخر على الفرزدق: [1] وخف الخطمي يخفه: ضربه حتى تلزج، والماء الذي غلب عليه الطين. القاموس.
[2] ديوان الحطيئة ص 204.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 158