نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 165
ومن بني حميري بْن رياح مِمَّنْ لم يذكره الكلبي: سَيّار بْن سلامة،
كان فقيهًا وخرج مع ابن الأشعث وله عقب بالبصرة.
ومنهم: بنو إهاب وأهَيب،
بطنان بالبصرة، فكان منهم: عقيل بْن سُمَيْر قتل مع ابن الأشعث بالزاوية.
ومن بني حميري بْن رياح: جَزْء بْن سعد بْن عدي بْن زَيْد بْن رياح بْن يربوع،
وكان عظيم القدر فِي الجاهلية، وقد أَخَذَ المرباع وقاد بني يربوع كلها ولم يقدها أحد فيما يقولون غيره.
وقال بعضهم: قادهم فِي يوم ذي نجب، والثبت أنه قادهم يوم غَبيط المدرة، وهو يومٍ فلج، وشهد يوم ذي قارّ الأول، حين أغار بسطام بْن قَيْس على بني يربوع بعد أن أخذ عليه عتيبة بْن الْحَارِث ألا يغزوهم، فأخذ الرَّبِيع بْن عتيبة مائة ناقة، فضمن لابنه أن يعطيه من أول غزاة يغزوها بَكْر بْن وائل مائة ناقة، وكان حُصين أحد بني عامر بْن أَبِي ربيعة بْن ذهل قد اشترى من عتيبة فرسًا فلم يُعطه ثمنه، وجاوره فأكرمه عتيبة، فلم يَرْعَ ذلك، فبلغه أن حصينًا بذي قار فِي جماعة من قومه، فغزاهم فِي بني يربوع، وعليهم جَزْء بْن سعد، فأخذ منه ألف ناقة، وأخذ أيضًا عتيبة ابنته فدفعها إِلَى ابنه الحُلَيس، وكان الهذيل بْن هبيرة التغلبي غزا بني سعد بالرمل، فبينا هُوَ يريدهم إذ دلَّ على بني حميري بْن رياح وكانوا بأراب فشد عليهم فاحتمل من قدر عليه منهم، واخذ امْرَأَة جزء بْن سعد، ثُمَّ أطلقها، وذلك أنها قَالَتْ له: إن جَزْءًا آلى أن لا يجامع امْرَأَة باتت فِي الأسر ليلة. وورد الهذيل الماء وقد سبقه إليه جيش بني رياح وغيرهم من بني يربوع فمنعوه الماء وقاتلوه دونه وقالوا: لن تصل إليه حَتَّى تَرُدَّ ما أخذت،
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 165