نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 191
وقتيبة فِي أَهْل بيته وقوم وفوا له، فوثبوا عليه فقتلوه، والثبت أن عمود فسطاط قُتَيْبَة وقع على هامته فقتله، وأخذ رأس قُتَيْبَة سَعِيد بْن نجد الْأَزْدِيّ وامتنع من دفع الرأس إلى وكيع فصعد المنبر فقال: أي يوم لم أُرِعْ ولم أُرَعْ.
ثُمَّ نصب خشبا وقال: هذه مراكب لا بد لها من فرسان، وهم الأزد، فأتي بالرأس فبعث به إِلَى سُلَيْمَان مع رَجُل من بني حنيفة.
وحدثني المدائني أن وكيعا شهد عند إياس بْن مُعَاوِيَة فقال له مُعَاوِيَة [1] : يا أَبَا مطرف إنما يشهد الْعَوَّام والتجار وليس يشهد مثلك من الأشراف فقال: صدقت وانصرف فَقِيل له: إنه لم يقبل شهادتك وإنما خدعك فقال: لو علمت لحبجته بالعصا.
ولما احتضر وكيع بعث إليه عدي بْن أرطاة من يعوده فقال له رسوله:
الأمير يقرئك السلام، فقال: أَنَا والله الأمير ولكني مظلوم، فقال له: يقول لك كيف تجدك؟ قال: أجدني وثابًا على العتب. فلم يبلغ الرَّسُول عديًا حَتَّى سمعت الواعية على وكيع.
وحدثني المدائني عن ابن الْمُبَارَك عن جويرية عن ربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أنه قال: إنكم لتسودون من لا يستحق ذلك.
حَدَّثَنِي إياس بْن مُعَاوِيَة قال: قال لي وكيع بْن أَبِي سود: ألا تخبرني عن مُحَمَّد رسول اللَّه من أي قريش هُوَ؟ وقال وكيع لبنيه: يا بني إن قومًا يأتونكم إذا مِتُّ، وقد عَرّضوا نعالهم، وسوَّدوا جباههم، وقصرَّوا ثيابهم، يقولون إن على أبيكم دينًا فاقضوه فلا تفعلوا فَإِن لأبيكم ذنوبًا كلها أعظم من الدين فَمَا أحسن حال أبيكم إن بُلغ به إِلَى الدين، وفيه يقول الفرزدق: [1] تقدم هذا الخبر، وكان على المصنف أن يقول: «اياس» .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 191