responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 217
يا تيم تيم عدي لا أبالكم ... لا يوقعنكم في سوءة عمر
أحين صرت سِماما يا بني لجأ ... وخاطرتْ بي عن أحسابها مضر
خلّ الطريق لمن يبنى المنار به ... وابرز ببرزة حيث اضطرك الضرر [1]
قال: فَمَا قال لك؟ فأنشده:
لمارأيت ابن ليلى عند غايته ... فِي كفِّهِ قصبات السَّبْقِ والخطر
هبت الفرزدق واستعقبتني جزعًا ... للموت تَعمد والموت الَّذِي يذر
لقد كذبت وشر القول أكذبه ... ما خاطرت بك عن أحسابها مضر
بل أنت نزوة خوار على أمة ... لا يسبق الحلبات اللؤم والخور [2]
فهذا بدء ما كان بيننا، ثُمَّ أقمنا على غرائر البر وفرن بيننا، فقلت:
رأوا فرسًا مقارنة حمار ... وكيف يقارن الفرس الحمارا [3]
فتبسم الحجاج وقال: ويحك ثُمَّ من؟ قال: سُراقة البارقي حمله بشر بْن مروان على هجائي وتفضيل الفرزدق علي، ثُمَّ بعثه رسولًا إليَّ وأنا لا أعرفه يأمرني بإجابته. فقال: ما الَّذِي قال لك وقلت له؟ فأنشده لسراقة:
أَبلغْ تميمًا غثها وسمينها ... والحكم يَقْصُدُ مَرَّةً ويَجُورُ
إن الفرزدق بَرَّزت حلباتُه ... عفوًا وغُودر فِي الغبار جَرِير
مَا كنتَ أول محمز [4] عثرتْ به ... آباؤه إنَّ اللئيم عثور
هَذَا القضاء البارقي وإنني ... بالميل في ميزانهم لجدير

[1] ديوان جرير ص 218- 221 مع فوارق.
[2] ديوان عمر بن لجأ ص 92- 109 مع فوارق.
[3] ليس في ديوانه المطبوع.
[4] الحمز: حرافة الشيء والقبض واللذعة، والحمازة: الشدة. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست