نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 22
إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكسوة، فلم يقبلها فباعها من الزبير بْن ياطا اليهودي بأربعة آلاف درهم، وقيل إن عمال كسرى أوفدوه على كسرى، فدفع القوس إليه.
وقال أَبُو الْحَسَن المدائني عن أَبِي اليقظان: كان اسم حاجب زيدًا، وسمي حاجبًا لعظم حاجبيه، وكان يكنى أَبَا عِكْرِشة.
فولد حاجب عُطاردا. وعِكْرِشة. أمهما سلامة. وليلى تزوجها القعقاع بن معبد بن زرارة. وكان عطارد سيدًا فِي الجاهلية والإسلام. قال:
وبقيت القوس عند آل حاجب، وقدم المدينة فجعل يبيع كسوة كسرى التي كساه، فقال عُمَر: يا رسول الله لو اشتريت من هَذِهِ الكسوة؟ فقال:
[ «يا عُمَر تلك ثياب من لا خلاق له» ] وكانت من ثياب العجم، فباعها من الزبير اليهودي.
قَالُوا: وكان لبيد بْن عطارد بْن حاجب شريفًا سيدًا، يكنى أَبَا نعيم، وكان جوادًا كريمًا، وكان مع المصعب بْن الزبير فوفى له، وحبق أَسيد بْن عطارد بْن حاجب فِي مجلس زياد فأمر له بمال، فعَيَّر جرير مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد فقال:
ألقوا السلام إليّ آل عطاردٍ ... وتعاوروا ضرطًا على الدكان [1]
وولد للبيد: عمرو. وإسحاق لأم ولد تدعى كبشة، ولهم عقد بالكوفة. وفيه يقول لقيط بْن عطارد أخوه:
إذا ذكرت نفسي لبيدًا تعرضت ... معاريض من سوء البلاء له عندي
وما كنت أنأى عن لبيدٍ لبغضه ... ولا كان مالي دونه محكم العقد
[1] ديوان جرير ص 471 مع فوارق.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 22