نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 266
قَيْس بْن شراحيل بْن مرة بْن هَمام بْن مُرة بْن ذُهْلِ بْن شَيْبَان كَانَتْ بينه وبين سليط من بني يربوع موادعة، ثُمَّ هُمْ بالغدر بهم وجمع بني شَيْبَان وذهلًا واللهازم، وهم بنو قَيْس بْن ثَعْلَبَة، وبنو تيم اللَّه بْن ثَعْلَبَة، وعجل، وعنزة، ثُمَّ غزا وهو يرجو أن يصيب من بني يربوع غِرَّةً، فَلَمَّا أتى بلادهم نذر به عُتيبة بْن الْحَارِث، فنادى فِي بني جَعْفَر بْن ثَعْلَبَة من بني يربوع فحالوا بين الْحَارِث بْن شريك وبين الماء، فقال لعتيبة: يا أَبَا حزرة قد عرفتم الموادعة بيننا وبين بني سليط، فهل لكم إِلَى أن تسالموا فو الله لا نروع بني يربوع أبدًا.
فأغار الْحَارِث بْن شريك على بني رُبَيع بْن الْحَارِث، وهو مقاعس وإخوته من بني مقاعس، وهم بجدود، فاستغاثوا ببني يربوع فلم يجيبوهم، وقال قَيْس بْن مقلد الكليبي لبني رُبَيع.
أَمِنكُم علينا منذرٌ لعدونا ... وداع لنا يوم الهياج مُندد
فقلت ولم أسرَّ بِذَاك ولم أُسأ ... أَسَعْدُ بْن زَيْد كيف هَذَا التودُّد [1]
فأتى صريخ بني مقاعس بني منقر بْن عُبَيْد فركبوا حَتَّى لحقوا بالحارث بْن شريك وبكر بْن وائل وهم قائلون فِي يوم حار، فَمَا شعر الحوفزان إلّا بالأهتم بْن سُميّ بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر، واسم الأهتم سِنان، واقفا على رأسه، فوثب الحوفزان إِلَى فرسه فركبه وقال للأهتم: من أنت؟ قال: أَنَا الأهتم بْن سُميّ وهذه منقر قد أتتك، قال الحوفزان: فأنا الْحَارِث بْن شريك بْن عمرو، وهذه رُبَيْع قد حويتها. فنادى الأهتم: يال سعد ونادى الْحَارِث الحوفزان: يال وائل، وحمل كل واحد على صاحبه
[1] النقائض ج 1 ص 326.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 266