نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 33
والي الحيرة فأعلمه تزويجه وسأله فأعطاه مائة من الإبل فبعث بها إلى قيس بْن مَسْعُود مع قراد وقال: قل له هَذَا صداق ابنتك، ثُمَّ مضى إِلَى كسرى فأعطاه ديباجًا وجوهرًا، ثُمَّ رجع إِلَى قومه. وجهز قَيْس ابنته وحملها إِلَى لقيط فلم تلد حَتَّى قُتل لقيط يوم جبلة، فبعث إليها أبوها يُقسم عليها ألا تخمش وجهًا ولا تحلق، وأمر فحُملت إليه فقالت حين استقلت بها ناقتها: نِعْم الأحماء كنتم فجعل اللَّه مالكم فِي خياركم، وحَبَّبَ بين نسائكم وعادى بين رجالكم، وزوجها أبوها رجلًا من قومه فجعلت لا تنسى لقيطًا، فقال لها: ما أراك تنسينه؟ فقالت: وكيف أنساه؟ لقد ركب فرسه وأخذ رمحه وخرج يتصيد فعرضت له بقرة فعقرها واشتوى من لحمها، ثُمَّ أقبل فقمت إليه فضمني ضمة وشمني شمة فوجدت منها أطيب رائحة، قال:
ففعل زوجها مثل ذلك فضمها إليه ثُمَّ قال: كيف ترين؟ قَالَتْ: «مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصدى» [1] .
وقال أَبُو عمرو بْن العلاء: كَانَتْ أم دختنوس من بني سحيم من بني حنيفة وتزوج دختنوس عمرو بْن عمرو، وكان عمرو أبرص أبخر يُقَالُ لولده أفواه الكلاب، ثُمَّ تزوجها عمير بْن معبد بْن زرارة، فمات عَنْهَا.
وقال الكلبي: إن القَذُور قَالَتْ: أوصيكم بالغرائب شرا، فو الله ما رَأَيْت مثل لقيط لم يحلق عليه شعر، ولم يخمش وجه.
وأما علقمة بْن زرارة بْن عُدس
فكان رئيسا، وغزا بَكْر بن وائل فقتله [1] أي لست مثله، والسعدان شيء تعتلفه الإبل، وهو من أفضل مراعيها، وصدّى: ركية لم يكن عندهم ماء أعذب من مائها. الأمثال لأبي عبيد ص 135. وجاء بهامش الأصل:
صدى: ركية.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 33