responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 339
وقال رَجُل للأحنف بم سدت قومك، ولست بأجودهم ولا أمجدهم؟ فقال: بتركي ما لا يعنيني كما عناك أمري.
وكان يقول: إن شرار الناس الذين لا يستحيون من الفرار.
المدائني عن وضاح بْن خيثمة قال: مر حارثة بْن بدر الغُداني بالأحنف فقال: يا أبا بحر لولا أنك عجلان لشاورتك فِي مُهم. فقال الأحنف:
أجل، كانوا يقولون لا تشاورنَّ جائعًا حَتَّى يشبع ولا ظمآن حَتَّى ينقع ولا أسيرًا حَتَّى يطلق، ولا مضلًا حَتَّى يجد ولا طالبًا لحاجة حَتَّى ينجح.
قال المدائني عن عوانة: أن مُعَاوِيَة قال للأحنف: ما تعدون المروءة؟
قال: الفقه فِي الدين، وبر الوالدين، وإصلاح المال، فقال مُعَاوِيَة ليزيد ابنه: اسمع ما يقول عمك.
وروى وضاح بْن خيثمة أنه قال: الفقه فِي الدين.
قَالُوا: وكلم الأحنف عُبَيْد اللَّه بْن زياد فِي عمه جَزْء بْن مُعَاوِيَة، فولاه الفرات، فاختان مائة ألف درهم، وبعث بها إِلَى أهله، فأخبر الأحنف ابن زياد بِذَلِك فبعث إليه عُبَيْد الله فأخذ خاتمه وبعث به إلى أهله وقال: حملوا المائة الألف، فحملت إلى دار ابن زياد، فَقَالَ جَزْء للأحنف: لا جزاك اللَّه عن الرحم خيرًا، فقال: وأنت لا جزاك اللَّه عن الأمانة خيرًا.
المدائني عن أَبِي إِسْحَاق المالكي عن شبيل بْن عزرة قال: قال الأحنف: لا أنازع رجلًا إن قال خذوه أُخِذتُ، وإن قلت خذوه لم يؤخذ لي.
وقال الأحنف: السيد، الذليل فِي عرضه، الأحمق فِي ماله، المطرَّح لحقده، المعين للعشيرة.

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست