responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 345
وكان ابنه مُعَاوِيَة شريفا خطيبًا شاعرًا، ولي البحرين للحكم بْن أيوب فحبسه بمال، وكانت امْرَأَة من بني حنيفة يُقَالُ لها أم فراس غرمت عن بعض بني حنيفة مالًا حبس بسببه مع مُعَاوِيَة، وكان مَوْلَى لبني مسمع يُقَالُ له سنان غرم أيضًا عن رَجُل مِمَّنْ حبس مع مُعَاوِيَة بْن صعصعة فقال مُعَاوِيَة.
ألا ليت لي بالمالكين كليهما [1] ... سنانًا وبالسعدين أم فراس
وألفيت عمرًا ثُمَّ لم احتفل بهم ... ألا إنهم لفوا لكل أناس
فَمَا فِي تميم حافظ لحقيقة ... ولا صابر عند الأمور مُواسي
وكان يكنى أَبَا سنان وله عقب بالأهواز.

وكان جزء بْن مُعَاوِيَة عم الأحنف ذا قدر،
وولي أيام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بعض الأهواز، فرفع عليه أبو الْمُخْتَار الكلابي، وبالأهواز نهر يعرف بنهر جزء، وتكلم فِيهِ الأحنف فولي الفرات.
وكان المتشمس بْن مُعَاوِيَة عم الأحنف يفضل على الأحنف فِي حلمه، وأمره أَبُو مُوسَى أن يُفرق خيلا فِي بني تميم فقال له رَجُل من بني سعد:
ما منعك أن تعطيني فرسًا، ووثب عليه فأثر فِي وجهه. فقام إليه قوم ليأخذوه فقال: دعوني وإياه إني لا أُعان على أحد، وانطلق والرجل معه إِلَى أَبِي مُوسَى، فقال له أَبُو مُوسَى: ما هَذَا بوجهك؟ فغيب عَنْهُ، وقال هَذَا ابن عم لي ساخط علي لأني لم أعطه فرسًا، فَإِن كان عندك فرس فاحمله عليه ففعل، وقال إنك لم توبخ مسيئًا بأكثر من الإحسان إليه.
وكان حميري بْن عبادة بْن النزال أسر مليكة بِنْت كرب أم الجارود بْن المعلى وقد أغار بنو سعد على عَبْد القيس بفروق فقال سلامة بْن جندل.

[1] بهامش الأصل: مالك بن ... ومالك بن حنظلة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست