نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 351
فتسنمها [1] والتحم المحجة، فأتت الماء فأخبرت القوم بخبره، فركب أَنَس بْن مدركة الخثعمي فظفر به فقتله، فقال عَبْد ملك بْن عَبْد: لتَدِيَنَّهُ، أو لأقتلنَّك يا أَنَس، فقال أَنَس: والله لا أدِيه أبدًا وأنشأ يقول
إني وقتلي سليكًا ثُمَّ أعقله ... كالثور يُضربُ لما عافت البقر
أمشي البراز وسربالي مُضاعفة ... تغشى اليدين وسيفي صارم ذكر
ويروي: «أغشى الحروب» وكان سليك نائمًا فجاء رَجُل فقعد على صدره وقال: استأسر، فقال له سليك: الليل طويل وأنت مقمر [2] . يقول:
اصبر حَتَّى نصبح أو يطلع القمر.
وقال أَبُو عبيدة: خرج سليك ليغير على بني شَيْبَان، فمر ببيت فِيهِ شيخ وامرأته فقال لأصحابه: دعوني حَتَّى أدخل البيت فآتيكم بطعام، فأراح ابن الشَّيْخ إبله فقال: ألا حبستها قليلًا آخر، فقال: إنها أبت العشاء فقال إن العاشية تهيج الآيبة [3] ، وضربه السليك فأطار قحف رأسه واطرد الإبل، وكان الشَّيْخ يزيد بْن رويم الشيباني.
ومنهم ياسين بْن بشر الخارجي
ولم ينفذ ابن الكلبي نسبه.
ومن بني صريم بْن مقاعس:
عَبْد الله بْن إباض الخارجي
صاحب الإباضية، وعبد اللَّه بْن صَفّار الَّذِي نسبت إليه الصفرية، وقوم يقولون هُوَ عَبْد اللَّه بْن صُفَار، وذلك تصحيف، والبُرك، هُوَ عَبْد اللَّه الخارجي، الَّذِي ضرب مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان ففلق إليته، فأُخذ فقطعت يداه ورجلاه، فلما [1] التسنم: الأخذ مغافصة، أي على حين غرة. والتحم الجرح للبرء. التأم والحرب اشتدت. القاموس. [2] انظر مجمع الأمثال للميداني. المثل (117) . [3] انظر مجمع الأمثال للميداني. المثل (2409) .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 351