responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 358
ضوى قول من كان ذا إحنة ... ومن كان يأمل فيَّ الضلالا
أتتني لسانُ فكذبتها ... وما كنتُ أحذرها أن تقالا
فلا تسمعنْ فيَّ قول العداة ... ولا تُوَكِّلَنِّي هديت الرجالا
فإنك خير من الزبرقان ... أشدُّ نكالًا وخيرٌ فعالا [1]
ويقال قالها قبل حبسه حين بلغه أن الزبرقان يستعدي عليه.
وقوم من بني بهدلة يقولون إن الزبرقان كان قد أحسن قرى الحطيئة، ولكن بغيضًا أطمعه فِي أكثر مما كان فِيهِ، فصار إليه وأعطاه حَتَّى هجا الزبرقان.
حَدَّثَنِي عَبَّاس بْن هشام عن أَبِيهِ قال: مرَّ قومٌ من قريش وغيرهم بالزبرقان وهو يلوط حوضًا له ويصلحه، فأرادوا أن يسقوا إبلهم من بئرٍ له فمنعهم ذلك فقال شاعرهم:
وما الزبرقان حين يمنع ماءه ... بمحتسب يقوى ولا متوكل
ولا طَالِب حَمْدًا وقد ظل قائمًا ... يُدَفِّعُ أعضاد الحياض بمعول
وقال أيضًا:
تركنا الزبرقان على حفير ... يُرَقِّع حوض ثُلَّتهِ بكلس
عليك لبان وَطْبِكَ تَدَّوِيه ... وما فِي العسِّ فِي محضٍ وَقَرْسِ [2]
وقال الحرمازي عن أشياخه: أغار بنو عبشمس على بني بهدلة بْن عوف بْن يمان التي عند هجر، فجرحوا أناسًا واطردوا إبلًا وثلاثين فرسًا للزبرقان، فاستعدى الزبرقان العلاء بْن الحضرمي، وهو عامل أبي بكر على

[1] ديوان الحطيئة ص 67- 71 مع فوارق.
[2] القرس: البرد الشديد. والجامد. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 12  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست