نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 380
الرياحي، وكان زهرة مَرَّ بخيل للقعقاع بْن معبد، فركب فرسًا منها، واتبعه حُصين بْن القعقاع فقارعه حَتَّى خلى له الفرس فقال حصين:
لما رآني ابن الحوّيَّة خافني ... وأيقن أن الموت تحت لبانها
فأجابه زهرة:
تركت ابن قعقاع حصينًا كأنه ... كنانة نبل خرقتها قرانها
ينوء بكفيه إلى صدر مهره ... قد ابتل من نفح الدماء عنانها
قال: والقران سهم إِلَى جنب سهم.
ومن بني الأعرج: مضرحي بْن كلابي، كان شاعرًا وكان مع المهلب بفارس، وهو القائل:
لهان على المهلب ما نلاقي ... إذا ما راح مسرورًا بطينا
يجر السابري ونحن غبرٌ ... كأن جلودنا كُسيت طحينا
ألا ليت الرياح مسخراتٍ، ... بحاجتنا يرحن ويغتدينا
بأن لم يبق غير مغضضات [1] ... تلوح على يلامق [2] قد بَلينا
فكيف لنا بأن نحيا جميعًا ... ويُنشر من مضى من أولينا
ومن بني الأعرج عُلَيْلة أَبُو العلاء الَّذِي يروى عَنْهُ الحديث.
وذكر عليلة أن من بني الأعرج: الأسلع [3] ، وكانت له صحبة، وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الأسلع أن يرحل له يومًا، فقال: إني جنبٌ ولا ماء عندي، فنزلت آية التيمم. [1] الغضاض: العرنين وما ولاه من الوجه. القاموس. [2] اليلمق: القباء، ج يلامق، فارسي معرب. القاموس. [3] بهامش الأصل: الأسلع رحمه الله.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 380