نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 68
لعمرك إن الجعثن ابْنَة غالب ... لكالراح مشغوف بها من يذوقها
وقال جرير بْن عطية:
يقول المنقري وابركوها ... رخيصٌ مَهْرُ جعثن غير غال
تقول قتلتني ويقول موتي ... وإنْ رغم الفرزدق لا أُبالي
فقد واقعتُ منها وهي تحتي ... عظام البؤس واسعة المبال [1]
وكان جرير هاجى البعيث المجاشعي فاعترضه الفرزدق دون البعيث فهاجاه وقال:
فقلتُ أَظَنَّ ابن الخبيثة أنني ... شغلت عن الرامي الكنانة بالنبل
فإن يك قيدي كان نذرًا نذرته ... فمالي عن أحساب قومي من شغل [2]
وكان الفرزدق قيد نفسه، ونذر ألا يحل قيده حَتَّى يجمع القرآن ويحفظه، وأما رامي الكنانة فهو رَجُل من بني أسد كان فِي نفسه شيء على رَجُل من قَيْس فنصب كنانته، ودعاه إلى أن يرميا الكنانة منتضلين فِي سبق بينهما، فاغتره الأسدي فرماه فقتله فضربه الفرزدق مثلًا، يقول: إنما أردتني لا البعيث كما أراد ذلك الرجل صاحبه لا الكنانة.
وحدثني أَبُو الْحَسَن المدائني قال: أنشد رَجُل الفرزدق شعرًا فقال:
لمن هَذَا الشعر؟ قال: لأمي، فضحك، ثُمَّ قال: كان يُقَالُ إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبح.
قال: وقال الفرزدق لرجل: أتعرفني؟ قال: لا. قال: أما تعرف أَبَا فراس؟ قال: ومن أَبُو فراس؟ قال: الفرزدق. قال: لا أعرف
[1] ليسوا في ديوان جرير المطبوع.
[2] ديوان الفرزدق ج 2 ص 153.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 68