نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 70
قبليني. فقالت: وراءك أوسع. فقال: يا سيدتي إني ميت قَالَتْ: إنْ مِتَّ دفناك فأين تحب أن تدفن؟ قال: فِي حِرك وبطنك جعلني اللَّه فداك.
وحدثني التوزي عن الأصمعي عن سلمة بْن عياش قال: دخلت على الفرزدق وقد قال صدر بيت وعجز عن تمامة، فأجزته فقال: مِمَّنْ أنت؟
قلت: من قريش. قال: كل أير حمار من قريش، من أي قريش؟ قلت:
من بني عامر بْن لؤي. قال: بئس القوم قومك كانوا فِي بعث إِلَى مروان فانتزعني من بين أظهرهم فلم يمنعوني. فقلت: بنو تميم فِي البصرة شرُّ لك من بني عامر بالمدينة، بعث إليك مالك بْن المنذر حرسيا فنزعك من اسطمَّة بني تميم ومعظمهم، فرمى بك فِي سجنه، فلم يمنعك أحد منهم، فسكت.
المدائني أن الفرزدق مر بمسجد الجامرة بالبصرة وفيه جماعة، منهم أَبُو الزرد الحنفي فضجوا من شيء قاله أَبُو الزرد فِي الفرزدق، فقال: يا بني حنيفة ما شيء لم يكن ولا يكون ولو كان حاجيتكم استقام فقالوا: لا ندري فَمَا هُوَ؟ قال: هُوَ حر أم أَبِي الزرد لم يكن له أسنان ولا يكون ولو كَانَتْ لم يستقم.
ودخل الفرزدق المدينة، فنادم قومًا منهم الأحوص وغيره، فإنه لمع فتيان من أهلها يشرب إذ عبث به رجلان فقال أحدهما:
إذا كنت متخذا صاحبًا ... فلا تصحبن امرأً دارميا
وقال الآخر:
ولا سيما من بني غالب ... فلن يوجد الدهر إلا بذيَّا
فقال الفرزدق:
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 70