نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 81
معارضة الركبان فِي شهر ناجر ... على قتب يعلو الفلاة دليلها [1]
ثُمَّ تبعها حَتَّى قدم مكة ونزلت النوار بِنْت أعين عَلَى أم هاشم بنت منظور بْن زبان، وهي أم امْرَأَة عَبْد اللَّه بْن الزبير، ونزل الفرزدق عَلَى حَمْزَة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، فجعلت ابْنَة منظور تشفع لها، وجعل بنو عَبْد اللَّه يكلمون أباهم فِي الفرزدق، فرأى أن هوى عَبْد اللَّه فِي النوار فقال:
أما بنوه فلم يَقبل شفاعتهم ... وشُفِّعَتْ بِنْت منظور بْن زبانا
ليس الشفيع الَّذِي يأتيك مؤتزرًا ... مثل الشفيع الَّذِي يأتيك عُريانا [2]
وجعلا يجتمعان عند ابن الزبير فيختصمان فقال الفرزدق:
ما خاصم الأقوام من ذي خصومة ... كَوَرْهَاءَ مَشْنُوءٍ لديها حليلها
فدونكها يا بن الزبير فإنها ... ملقنة يوهي الحجارة قيلها [3]
ثُمَّ قال لها ابن الزبير: إن هَذَا شاعر فإن شئت فرّقت بينكما وضربت عنقه ولم أُسلِّطه على عرضي، وإن شئت زوجتك إياه تزويجًا صحيحًا، وكتبت إلى مصعب بن الزبير أن يعطيك من الصداق ما ترضين به. قَالَتْ:
بل زوجني فزوجها منه، وكتب لها إِلَى مصعب، وقدما إلى منزل الفرزدق فولدت له ولده ثُمَّ إنه طلقها وقال:
ندمتُ ندامة الكُسَعيّ لما ... غَدَتْ مني مطلقة نوار
وكانت جنتي فخرجت منها ... كآدم حين أَخْرَجَهُ الضرار
وكُنتُ كفاقئٍ عينيه عمدًا ... فأصبح لا يضيء له النهار
[1] ديوان الفرزدق ج 2 ص 60.
[2] ليسا في ديوانه المطبوع.
[3] ديوان الفرزدق ج 2 ص 62 مع فوارق.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 81