responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 130
«107» حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ (عَبْدِ اللَّهِ) الأَصَمُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلًى لِبَنِي الأَشْتَرِ النَّخَعِيَّ [1] قَالَ:
رَأَيْتُ عَلِيًّا وَأَنَا غُلامٌ فَقَالَ: أَتَعْرِفُنِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ/ 321/ أنت أمير المؤمنين (فتركني) ثم أتى آخر وقال (له) : أَتَعْرِفُنِي؟ فَقَالَ: لا.
فَاشْتَرَى مِنْه قَمِيصًا فَلَبِسَهُ فَمَدَّ الْقَمِيصَ فَإِذَا هُوَ مَعَ أَصَابِعِهِ، فَقَالَ لَهُ: كُفَّهُ فَلَمَّا كَفَّهُ لَبِسَهُ وَقَالَ: [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ] .
«108» حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أبي سليمان الأودي:
عن أبي أمية (ظ) قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَتَى شط هذا الفيض (كذا) عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْبَاءِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قَدِ ائْتَزَرَ بِهِ، ورداء وعمامة وخفّين (كذا) فَنَزَلَ فَبَالَ وَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَخُفَّيْهِ [2] قَالَ:
فَإِذَا رَأْسُهُ مِثْلُ الرَّاحَةِ وَبَيْنَ أُذُنَيْهِ شعر مثل خط الإصبع.

[1] كلمة: «لبني» غير واضحة في النسخة، والحديث رواه أيضا في ترجمة أمير المؤمنين من الطبقات الكبرى- لابن سعد-: ج 3 ص 28 ط بيروت قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: أخبرنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ قَالَ: سَمِعْتُ فروخ مولى لبني الأشتر، قال: رأيت عليا في بني ديوار وأنا غلام فقال: أتعرفني؟ فقلت: نَعَمْ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. ثُمَّ أَتَى آخَرُ فَقَالَ:
أَتَعْرِفُنِي؟ فَقَالَ: لا. فَاشْتَرَى مِنْه قَمِيصًا زابيا (كذا) فلبسه فمد كم الْقَمِيصَ فَإِذَا هُوَ مَعَ أَصَابِعِهِ فَقَالَ لَهُ: كفه، فلما كفه قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالب.
ورواه عنه في الحديث: (1242) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق.
[2] إن صح هذا- وهيهات منها- فمحمول على ان خفيه لم يكونا مانعين من المسح على ظهر القدمين، وذلك لما استقر عليه مذهب أهل البيت عليهم السلام من وجوب المسح على ظهر القدم وعدم مشروعية غيره، كما هو المستفاد من الآية الكريمة: «يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين» الآية السادسة من سورة المائدة، حيث انه قرأ قوله: «وارجلكم» بالجر والنصب، أما على الجر فوجوب المسح جلي لا يكاد يخفى على ذي شعور من أهل اللسان والعارف بالعربية، وأما على النصب فعلى انه عطف أيضا على قوله: «برؤسكم» ولوحظ إعرابه محلا حيث انه منصوب المحل بقوله: «امسحوا» فالثقلان الذان خلفهما رسول الله صلّى الله عليه واله وسلم في أمته وقال إن تمسكتم بها لن تضلوا- في قوله المتواتر بين المسلمين- يوجبان المسح، فمن ترك المسح وقال بغيره خالف الله ورسوله وطلب الهدى من حيث يأتي الضلال!!! ولله در ابن العباس حيث قال- على ما رواه في الحديث: (1180) من مسنده في مسند أحمد بن حنبل: ج 1/ 323 ط 1-: فاسألوا هؤلاء الذين يزعمون ان النبي صلى الله عليه مسح (أمسح) قبل نزول المائدة أو بعد المائدة؟ والله ما مسح بعد المائدة، ولأن أمسح على عابر بالفلات أحب إلى من أن أمسح عليهما؟!! وقريبا منه رواه عنه أيضا في الحديث (1667) من مسنده ص 366، ورواه أيضا عنه غيره، كالطبراني في مسند ابن عباس من المعجم الكبير: ج 3/ الورق 111، ولكن صحف الكاتب بعض كلماته فراجع. فمن أراد المزيد فعليه بمبحث الوضوء من فقه الإمامية أو الرجوع إلى تفسير التبيان أو مجمع البيان. أو المسائل الفقهية- لآية الله الشرف الدين العاملي- ص 69.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست