نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 161
لتجدنّ بك عليّ هوانا فلا تستميتنّ بحق ربك [1] ولا تصلحن دنياك بفساد دينك ومحقه فتكون من الأخسرين أَعْمَالا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً.
«179» وكتب عَلَيْهِ السلام إلى قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري- وهو بأذربيجان-:
أما بعد فإن العالمين بالله العاملين لَهُ خيار الخلق عند الله، وإن المسلمين لغير الرياء والسمعة [2] لفي أجر عظيم وفضل مبين. وقد سألني عبد الله ابن شبيل الأحمسي الكتاب إليك فِي أمره، فأوصيك بِهِ خيرا فإني رأيته وادعا متواضعا حسن السمت والهدي، فألن حجابك واعمد للحق [3] وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ والسلام.
«180» وكتب عَلَيْهِ السلام إلى عَمْرو بن سَلَمَةَ الأرحبي [4] : أما بعد فإن دهاقين بلادك شكوا منك قسوة وغلظة، واحتقارا (وجفوة) فنظرت فلم أرهم أهلا لأن يدنوا لشركهم، ولم أر أن يقصوا ويجفوا لعهدهم، فالبس لَهُم جلبابا من اللين تشوبه بطرف من الشدة، في غير ما أن يظلموا (كذا) ولا ينقض لهم عهد، ولكن تقرعوا بخراجهم [5] ويقاتل [1] المستميت: المسترسل للأمر. الذي يتجانُّ وليس بمجنون. الذي يتواضع ويتخاشع لأن يطعم ويشبع فإذا شبع كفر النعمة. الذي لا يبالي في الحرب من الموت. [2] اي ان الذين أسلموا لله- او سلموا الأمر لأهله- لغير الرياء والسمعة، بل قربة الى الله لفي اجر عظيم، وفضل مبين. ورسم الخط في قوله: «ان» غير واضح. [3] وفي النسخة: «وألن حجابك» . واعمد الحق: اقصده واطلبه. [4] كذا في النسخة، وفي تاريخ اليعقوبي. «الى عمر بن أبي سلمة» . [5] هذا هو الظاهر، وفي النسخة: «ولا ينقض لهم عهدا، ولكن تفرعوا لخراجهم» .
ورواه أيضا اليعقوبي في تاريخه: ج 2 ص 102، وفيه: «وقرعهم بخراجهم وقاتل من وراءهم» . وقريبا مما هنا جدا ذكره في المختار (20) من باب الكتب من نهج البلاغة. وما بين المعقوفين مأخوذ منه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 161