responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 174
«يتبعن عباس بن عبد المطلب» . عَلَى الغلط [1] وَكَانَ ابن عباس يعطي فِي طريقه من سأله ومن لَمْ يسأله من الضعفاء حَتَّى قدم مكة.
ويقال: إنه كَانَ استودع حصين بن الحرّ مالا فأداه إليه.
قالوا: ولما قدم ابن عباس مكة ابتاع من حبيرة مولى بني كعب (ظ) من خزاعة ثلاث مولدات: حورا (ء) وفنور [2] وشادن بثلاثة آلاف دينار، فكتب إِلَيْهِ عَليّ بن أبي طالب:
أما بعد فإني كنت أشركتك فِي أمانتي ولم يكن فِي أهل بيتي رجل أوثق منك في نفسي لمواساتي وموازرتي وأداء الأمانة إلي، فلما رأيت الزمان عَلَى ابن عمك قد كلب، والعدو عَلَيْهِ قد حرب، وأمانة الناس قد خربت [3] وهذه الأمة قد فتنت قلبت لَهُ ظهر/ 333/ المجن، ففارقته مع القوم المفارقين، وخذلته أسوأ خذلان الخاذلين، وخنته مع الخائنين، فلا ابن عمك آسيت، ولا الأمانة أديت، كأنك لَمْ تكن الله تريد بجهادك؟! وكأنك لَمْ تكن عَلَى بينة من ربك، وكأنك إنما كنت تكيد أمة مُحَمَّد عَن دنياهم وتطلب غرتهم عَن فيئهم!! فلما أمكنتك الشرة (الشدة «خ» ) [4]

[1] اي ينشد ذلك البعض الشعر على الغلط.
[2] كلمتا: «حبيرة- وفنور» رسم خطهما غير واضح من النسخة، وكتبناهما على الظن، وفي العقد الفريد هكذا: «قال ابو محمد: فلما نزل (ابن عباس) مكة اشترى من عطاء بن جبير مولى بني كعب من جواريه ثلاث مولدات حجازيات يقال لهن: شادن وحوراء وفنون بثلاثة آلاف دينار» .
[3] ومثله في غير واحد من مصادر الكلام، وفي المختار: (44) من باب الكتب من نهج البلاغة: «وامانة الناس قد خزيت» .
[4] كذا في النسخة، وفي النهج: «فلما امكنتك الشدة في خيانة الأمة، اسرعت الكرة وعاجلت الوثبة» .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست