نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 190
لأَبِيكِ: إِنِّي قَدْ رَضِيتُ الْحُلَّةَ فَأَدَّتِ الرِّسَالَةَ، فَزَوَّجَهُ عَلِيٌّ إِيَّاهَا/ 337/ وَأَصْدَقَهَا عُمَرُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا.
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ: وَقَدْ ذَكَرَ قَوْمٌ: أَنَّهُ أَصْدَقَهَا مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
«236» حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ:
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: زُفُّونِي بِابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي] .
«237» حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ فَضْلِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا ابْتَنَى عُمَرُ بِأُمِّ كُلْثُومٍ، دَخَلَ عَلَى مَشْيَخَةِ الْمُهَاجِرِينَ وَكَانَت تُحْفَتُهُ إِيَّاهُمْ أَنْ صَفَّرَ لِحَاهُمْ بِمَلابٍ [1] .
وقال ابن الكلبي: ولدت أم كلثوم بنت عَليّ لعمر، زيد بن عمر، ورقية بنت عمر، فمات زيد وأمه فِي يوم واحد، وَكَانَ موته من شجة أصابته. وخلف عَليّ أم كلثوم بعد عمر، عون بن جَعْفَر بن أبي طالب، ثُمَّ مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثم عبد الله بن جعفر.
و (ولد عليه السلام) عبيد اللَّهِ بن عَليّ، قتله المختار فِي الوقعة يوم المذار [2] . [1] الملاب- كسحاب-: ضرب من الطيب كالخلوق والزعفران. [2] فيه تسامح بين، والصواب انه كان في جيش مصعب في يوم المذار وقتل، وأما قتله بيد المختار أو أصحابه فغير معلوم ولعل الأقرب ان بعض أعداء آل البيت من نواصب البصرة أو من فرّ من المختار من أهل الكوفة كابن الأشعث وشبث بن ربعي قتلوه غيلة!!! ويؤيد ما قلناه بل يدل عليه ما رواه في إثبات الوصية ص 125، انه أوصى أمير المؤمنين بنيه فقال:
إني أوصي الى الحسن والحسين فاستعموا لهما وأطيعوا أمرهما. فقام اليه عبيد الله فقال: يا امير المؤمنين أدون محمد بن الحنفية؟ فقال له امير المؤمنين: اجراة في حياتي؟ كأني بك قد وجدت مذبوحا في خيمتك!!! ورواه أيضا في معجزات امير المؤمنين من كتاب الخرائج، ص 18، وفيه: كاني بك ...
لا يدرى من قتلك.
وان قيل: ان مصعبا امر باغتياله كان قريبا جدا، وذلك لما روى في ترجمة عبيد الله من الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 5 ص 117، ط بيروت وملخصه: ان عبيد الله قدم على المختار بالكوفة، وسأله فلم يعطه، فخرج الى مصعب بالبصرة، فنزل على خاله نعيم بن مسعود التميمي فأمر له مصعب بمائة الف درهم، ثم امر مصعب الناس بالتهيؤ لعدوهم ثم عسكر ثم انقلع من معسكره متوجها الى الكوفة، فلما سار تخلف عبيد الله في أخواله وسار خاله نعيم بن مسعود مع مصعب، فجاء بنو سعد بن زيد الى عبيد الله فقالوا: نحن أيضا أخوالك فتحول إلينا فإنا نحب كرامتك. فتحول اليهم فانزلوه وسطهم وبايعوا له بالخلافة وهو كاره، فبلغ ذلك مصعبا فكتب الى عامله يلومه على غفلته عن هذا الأمر، ثم دعا نعيم بن مسعود فقال: ما حملك على ما فعلت في ابن أختك؟ فحلف انه ما علم من قصته شيئا، فقبل منه مصعب، فقال نعيم:
فلا يهيجه احد انا اكفيك امره واقدم به عليك، فاتى البصرة فاجتمعت عليه بنو حنظلة وبنو عمرو بن تميم فسار بهم حتى اتي بني سعد فقال: والله ما أردتم الا هلاك تميم، فادفعوا الي ابن اختي فتلاوموا ساعة ثم دفعوه اليه، فخرج به حتى قدم على مصعب فقال له: يا اخي ما حملك على ذلك؟ فحلف له انه لم يكمن به علم حتى فعلوا ما فعلوا وانا كاره، فصدقة مصعب ثم امر صاحب مقدمته ان يسير الى جمع المختار، فسار وتقدم معه عبيد الله فنزلوا المذار، وتقدم جيش المختار فنزلوا بإزائهم فبيتهم اصحاب مصعب فقتلوا ذلك الجيش الا الشريد منهم وقتل عبيد الله في تلك الليلة.
ولقد أجاد ابن أبي الدنيا حيث قال في مقتل امير المؤمنين عليه السلام: كان عبيد الله بن علي قدم على المختار، فقتل عبيد الله مع مصعب بن الزبير، كان مصعب ضمه اليه و (كان) لم ير عند المختار ما يحبه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 190