responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 281
مَا شاء اللَّه، ثُمَّ أذن اللَّه لرسوله فِي الهجرة وأمره بقتال المشركين، فكان إذا حضر البأس ودعيث نزال [1] قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه، فقتل عبيدة يوم بدر، وحمزة يوم أحد وجعفر يوم مؤتة، وتعرض من لو شئت أن اسميه سميته لمثل مَا تعرضوا لَهُ من الشهادة، لكن آجالهم حضرت ومنيته أخرت.
وذكرت إبطائي عن الخلفاء وحسدي لهم، فأما الحسد فمعاذ اللَّه أن أكون أسررته أو أعلنته، وأما الإبطا (ء عنهم) فما أعتذر إِلَى النَّاس منه، ولقد أتاني أبوك حِينَ قُبِضَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع النَّاس أبا بكر، فَقَالَ:
أنت أحق النَّاس بهذا الأمر فأبسط يدك أبايعك. قد علمت ذَلِكَ من قول أبيك، فكنت الَّذِي أبيت ذَلِكَ مخافة الفرقة، لقرب عهد النَّاس بالكفر والجاهلية، فَإِن تعرف من حقي مَا كَانَ أبوك يعرفه تصب رشدك، وإلا تفعل فسيغني اللَّه عنك.
وذكرت عُثْمَان وتأليبي النَّاس عَلَيْهِ، فَإِن عُثْمَان صنع مَا رأيت فركب النَّاس منه مَا قد علمت وأنا من ذَلِكَ بمعزل إِلا أن تتجنى فتجنّ ما بدا لك [2] .
وذكرت قتلته- بزعمك- وسألتني دفعهم إِلَيْك وما أعرف/ 366/ لَهُ قاتلا بعينه، وقد ضربت الأمر أنفه وعينيه (ظ) فلم أره يسعني دفع من

[1] وفي النهج: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا احمر البأس واحجم الناس قدم اهل بيته فوقى بهم اصحابه حر الأسنة والسيوف» . اقول: الباس: الحرب. ووصفه بالاحمرار لما يسيل فيه من الدماء، وحر الأسنة والسيوف: شدة وقعهما ودعيت نزال- في رواية البلاذري وكتاب صفين- اي دعت الدعاة او كل واحد من المتحاربين الآخر الى النزول عن الدواب والحرب راجلا.
[2] تتجنى- من باب التفعل-: ادعاء الجناية على البريء. او تحمل الإثم والجناية بالفرية، وبهتان البريء ورميه إلى الجناية التي لم يفعلها، وهذا استثناء منقطع، ومحل «ما» منصوب على المفعولية،
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست