responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 294
«368» وَقَالَ أَبُو مخنف وغيره: قام علي خطيبا فأمر النَّاس بالمسير إِلَى الشَّام، فَقَالَ لَهُ: يزيد بْن قَيْس الأرحبي: إن النَّاس عَلَى جهاز وهيئة وأهبة وعدة، وأكثرهم أهل القوة، وليست لهم علة، فمر مناديك فليناد فِي النَّاس أن يخرجوا إِلَى معسكرهم بالنخيلة.
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي: إنّ أخا الحرب غير السؤم ولا النؤم وَلا الَّذِي إذا أمكنته الفرص أملى واستشار فِيهَا، وَلا من أخر عمل اليوم إِلَى غد.
ويقال: إن الَّذِي. قَالَ هَذَا القول يزيد بْن قَيْس الأرحبي.
وتكلم زياد بْن النضر الحارثي فصدق هَذَا القول. وتكلم النَّاس بعد.
فدعا علي الحارث الأعور- وهو الحرث بْن عَبْدِ اللَّهِ الهمداني- فأمره أن ينادي فِي النَّاس أن يغدوا إِلَى معسكرهم بالنخيلة- وَهُوَ عَلَى ميلين من الْكُوفَة- ففعل، وعسكر علي والناس مَعَهُ.
وَكَانَ عبيد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب لما قتل أبوه، اتهم الهرمزان، ورجلا من أهل الحيرة- نصرانيا كَانَ سعد بن أبي وقاص أقدمه المدنية معه فكان يعلم ولده (و) الناس الكتاب والحساب يقال له: جفينة- بالموالات لأبي لؤلؤة، فقتلهما وقتل ابنه أَبِي لؤلؤة، فوقع بينه وبين عُثْمَان فِي ذَلِكَ كلام حتى تغاضبا [1] ثُمَّ بويع علي فَقَالَ: لأقيدن منه من قتل ظلما. فهرب إِلَى الْكُوفَةِ [2] فلما قدمها علي نزل الموضع الَّذِي يعرف بكويفة ابْن عمر، وإليه

[1] هذا هو الظاهر من السياق،، في النسخة هكذا: «حتى تناضيا» .
[2] بل الحق أن عثمان أرسله إليها- وأقطعه له منها أرضا سميت بعد ذلك بكويفة ابن عمر- لما رأى إصرار أمير المؤمنين علي عليه السلام بإجراء الحد عليه والقصاص منه.
قال اليعقوبي في تاريخه: ج 2 ص 142: أكثر الناس في دم هرمزان وامساك عثمان عن عبيد الله بن عمر، فصعد عثمان المنبر فخطب الناس ثم قال: ألا إني ولي دم الهرمزان وقد وهبته لله ولعمر، وتركته لدم عمر!!! فقام المقداد بن عمرو فقال: إن الهرمزان مولى لله ولرسوله وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله. قال: فننظر وتنظرون.
ثم أخرج عثمان عبيد الله بن عمر من المدينة إلى الكوفة، وأنزله دارا فنسب الموضع إليه (وسمي ب) كويفة ابن عمر. وقال في معجم البلدان- بعد ذكر مادة «الكوفة» بقليل-:
الكويفة تصغير الكوفة، يقال لها كويفة ابن عمر (وهي) منسوبة إلى عبيد الله بن عمر بن الخطاب، نزلها حين قتل بنت أبي لؤلؤة والهرمزان وجفينة العبادي، وهي بقرب بزيقيا.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست