responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 340
لِيَدْخُلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ، فَيُقَالُ: إِنَّهُ أَجَابَهُ إِلَى الصُّلْحِ عَلَى أَنْ يُوَلِّيَهُ [1] فَلَمَّا نَقَضَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ نَقَضَ مَعَهُمَا فَقَالَ الْجَعْدِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ:
مَقَامَ زِيَادٍ عِنْدَ بَابِ ابْنِ هَاشِمٍ ... يريد صلاحا بينكم وتقربا
«412» وحدثني عَبَّاس بْن هشام، عن أَبِيهِ عن جده عن العريان بن الهيثم (وكان) عثمانيا [2] وكان شبث بن ربعي علويا [3] (قال:) فلما مرض شبث ابن ربعي مرضه الذي مات فيه، بعثني (أبي) إِلَيْهِ فقلت لَهُ: أَبِي يقرئك السلام ويقول لك: كيف تجدك؟ - قَالَ: وَكَانَ أَبِي يعيب عَلَيْهِ مشهده يوم صفين كثيرًا- فَقَالَ: أنا في آخر يوم من الدنيا، فأقرأ أباك السلام وقل لَهُ:
أني لم أندم عَلَى قتال مُعَاوِيَة يوم صفين، ولقد قاتلت بالسلاح كله إِلا الهراوة والحجر. قَالَ: فأتيت أبي فأخبرته ومات شبث فقال أبي:

[1] هذا القول مردود بما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام على ما رواه جماعة من انه عليه السلام قال للمغيرة- حيث طلب منه أن يولي معاوية الشام إلى أن يستقر له الأمر-: «ما كنت لاتخذ المضلين عضدا» .
[2] قال ابن أبي الحديد- في شرح المختار: (57) من نهج البلاغة: ج 4/ 92: قال معاوية للهيثم بن الأسود أبي العريان- وكان عثمانيا، وكانت امرأته علوية الرأي تكتب بأخبار معاوية في أعنة الخيل وتدفعها إلى عسكر على عليه السلام بصفين فيدفعونها إليه- فقال معاوية بعد التحكيم: يا هيثم أهل العراق كانوا أنصح لعلي في صفين أم اهل الشام لي، فقال: اهل العراق قبل ان يضربوا بالبلاء كانوا انصح لصاحبهم. قال: كيف، قال: لأن القوم ناصحوه على الدين، وناصحك اهل الشام على الدنيا، واهل الدين اصبر، وهم اهل بصيرة وانما اهل الدنيا اهل طمع، ثم والله ما لبث اهل العراق ان نبذوا الدين وراء ظهورهم ونظروا الى الدنيا، فالتحقوا بك.
فقال معاوية: فما الذي يمنع الاشعث ان يقدم علينا فيطلب ما قبلنا؟! قال: ان الاشعث يكرم نفسه ان يكون راسا في الحرب وذنبا في الطمع.
[3] ان صح ذلك فمعناه انه كان يرى عليا على الحق والمنحرفين عنه على الباطل، لا انه كان من محبيه والمنقادين له، كما كان الشيطان يعلم ان كل ما يأمر الله تعالى به يكون حقا وصوابا وله مصلحة ولكن مع ذلك لم يطع الله وتمرد عن امره، وكيف يمكن ان يقال ان شبث علوي بمعنى انه من محبي امير المؤمنين- ومعنى المحبة والمودة ولوازمها امر جلي عند كل ذي شعور- وقد حضر كربلا واشترك في دماء ريحانة رسول الله واهل بيته وشيعته، وبعد ما رجع الى الكوفة بني مسجدا شكرا لقتل الحسين!!!
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست