نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 363
وذلك ليلة الجمعة لعشر ليال بقين من شوال سنة سبع وثلاثين، فِي منزل زيد بن حصين [1] .
وَقَالَ أَبُو مخنف: حَدَّثَنِي النضر بْن صَالِح أن الْحَرُورِيَّة اجتمعوا فِي منزل شريح بْن أوفي العبسي بعد أن ولوا أمرهم عَبْد اللَّهِ بْن وهب، وبعد شخوص/ 393/ أَبِي مُوسَى للحكومة، فَقَالَ ابْن وهب: إن هَؤُلاءِ القوم قد خرجوا لإمضاء حكمهم حكم الضلال، فأخرجوا بنا رحمكم اللَّه إِلَى بلدة نبعد بِهَا عن مكاننا هذا، فإنكم أصبحتم بنعمة ربكم أَهْل الحق. فَقَالَ شريح:
فما تنتظرون؟ أخرجوا بنا إلى المدائن لننزلها ونبعث إِلَى إخواننا من أَهْل الْبَصْرَةِ فيوافونا. فأشار عليهم زيد بن حصين أ (ن) لا يعتمدوا (كذا) دخول المدائن، وأن يخرجوا وحدانا مستخفين لئلا يرى لهم جماعة فيتبع، وأن ينزلوا بحصن المدائن [2] فعملوا عَلَى ذَلِكَ وكتبوا إِلَى من بالبصرة من إخوانهم يستنهضونهم وبعثوا بالكتاب مَعَ رجل من بني عبس.
وخرج زيد بْن حصين وشريح بن أوفى من منزلهما على دابتيهما وخرج الناس وترافدوا بالمال والعتاق وخرج عتريس بْن عرقوب الشيباني صاحب عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، مَعَ الخوارج فاتبعه صيفي بن فشيل الشيباني (كذا) فِي رجال من قومه فطلبوه ليردوه فلم يقدروا عَلَيْهِ.
«435» وَحَدَّثَنِي حفص بْن عمر، عَن الْهَيْثَم، عَن المجالد وغيره، قَالُوا:
كَانَ أول من خرج شريح بْن أوفى صلاة الغداة (كذا) وَهُوَ يتلو «رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها» (75/ النساء: 4) فخرج قومه من المسجد ليمنعوه، فَقَالَ والله لا يعرض لي احد منكم إِلا أنفذت رمحي فِيهِ. فَقَالُوا:
أبعدك اللَّه إنما أشفقنا عليك. وخرج زيد بْن حصين وهو يقرأ «فَاخْرُجْ إِنِّي [1] في جميع الموارد مما هنا وتقدم في النسخة: «زيد بن حصن» والصواب: حصين. [2] هذا هو الظاهر من السياق، وفي الأصل: «بحسن» ولعله كان «بجسر» فصحف.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 363