responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 388
مصر، مَعَ عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد بْن أَبِي سرح، فكان يعين ابْن أَبِي حُذَيْفَةَ عَلَى ذَلِكَ ويساعده عَلَيْهِ، فكتب عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سرح إِلَى عُثْمَان بْن عفان يشكوهما ويذكر أنهما قد أنغلا عَلَيْهِ المغرب وأفسداه. فقال (عُثْمَان) :
اللهم إني ربيته رحمة لَهُ وصلة لقرابته حَتَّى لقد كنت أنكث المخ فأخصه بِهِ دون نفسي وولدي. «وكتب إِلَى ابْن سعد فِي جواب مَا كتب إليه (ظ) :
«أما مُحَمَّد بْن أَبِي بكر فإنه يوهب لأبي بكر ولعائشة أم الْمُؤْمِنِينَ، وأما ابْن أَبِي حُذَيْفَةَ فإنه ابني وَابْن أخي وتربيتي وَهُوَ فرخ قريش» . فكتب إِلَيْهِ ابْن أَبِي سرح:: «إن هَذَا الفرخ قد استوى ريشه ولم يبق إِلا أن يطير» .
فبعث عُثْمَان إِلَى ابْن أَبِي حُذَيْفَةَ بثلاثين ألف درهم، و (أمر أن) يحمل إِلَيْهِ كسوة، فأمر بِذَلِكَ أجمع فوضع فِي المسجد ثُمَّ قَالَ: يَا معشر الْمُسْلِمِينَ، ألا ترونَ إِلَى عُثْمَان يُخادعني عَن ديني ويرشوني عليه (كذا) . فازداد أَهْل مصر طعنا عَلَى عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، وإعظاما لابن أَبِي حُذَيْفَةَ، واجتمعوا إِلَيْهِ فبايعوه عَلَى رئاستهم فكتب إِلَيْهِ عُثْمَان يذكره بره بِهِ وتربيته إياه وقيامه بشأنه ويقول لَهُ: إنك كفرت إحساني أحوج ما كنت إليّ بشكرك ومكافاتك (كذا) فلم يزل ابْن أَبِي حُذَيْفَةَ يحرض أَهْل مصر، ويؤلبهم/ 402/ عَلَى عُثْمَان حَتَّى سَرَّبَهُم [1] إلى المدينة، فاجتمعوا عليه مع أَهْل المصرين، وكانوا أشدهم فِي أمره، وشخص مُحَمَّد بْن أَبِي بكر معهم، فلما حوصر عُثْمَان وثب مُحَمَّد بْن أَبِي حُذَيْفَةَ عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن سَعْدٍ، فطرده عَن مصر، وصلى بالناس وتولى أمر مصر.

[1] قال في التاج مزجا بلفظ القاموس: ومن المجاز قولهم: «سرب علي الأبل» أي أرسلها قطعة قطعة، قاله الأصمعي، ويقال: سرب عليه الخيل: بعثها عليه سربة بعد سربه، وفي حديث علي: إني لأسربه عليه. أي أرسله قطعة قطعة، ويقال: سربت إليه الشيء إذا أرسلته واحدا واحدا. وقيل: سربا سربا. وهو الأشبه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست