responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 402
الحمد لله الَّذِي ابتلاني بمن لا يطيعني إذا أمرت، وَلا يجيبني إذا دعوت.
فِي كلام لَهُ [1] .
وكتب معاوية إلى محمد ابن أَبِي بكر كتابا يأمره فِيهِ بالتنحي والاعتزال.
وشخص عَمْرو بْن العاص من قبل مُعَاوِيَة فِي ستة آلاف ضمهم إِلَيْهِ فلما دنا من مصر، كتب إِلَى ابْن أَبِي بكر: «أن تنح عني بدمك فإني أكره أن يصيبك مني ظفر، وقد صح عندي ووضح لي أن أهل البلد قد شنئوك ورفضوا رأيك وندموا عَلَى اتباعك» . فكتب مُحَمَّد بْن أَبِي بكر إِلَى مُعَاوِيَةَ وعمرو جواب كتابيهما بالتكذيب لهما فيما ادعيا لو ترك إجابتهما إِلَى مَا أرادا وعزم عَلَى لقاء عَمْرو، فقدم كنانة بْن بشر- وَهُوَ التُّجِيبِيّ نسب إِلَى تجيب بنت ثوبان بْن سليم من مذحج وهي أم ولد أشرس بْن شبيب بن السكون- وضمّ إليه زهاء ألفي رجل، واتبعه فِي مثل أولئك، وورد عَمْرو فسرح الكتائب إِلَيْهِ كتيبة بعد كتيبة، وجعل كنانة يستقدم فلا يلقى كتيبة إِلا صبر عَلَى قتالها فيمن مَعَهُ، حَتَّى جاء مُعَاوِيَة بْن حديج بْن جفنة بْن قتير السكوني فِي الدهم فأحيط بكنانة ومن معه من خلفهم وأمامهم فأصيبوا (ظ) ونزل كنانة فجالد بسيفه حَتَّى قتل، وأقبل الجيش نحو محمد ابن أَبِي بكر فتفرق عَنْهُ أصحابه حَتَّى بقي وما مَعَهُ أحد فلما رأي ذَلِكَ خرج متعجلا فمضى عَلَى الطريق حَتَّى انتهى إِلَى خربة فآوى إِلَيْهَا، وجاء عَمْرو فدخل القصر، وخرج ابْن حديج فِي طلب ابْن أَبِي بكر، فانتهى إِلَى أعلاج من القبط عَلَى قارعة الطريق فسألهم هل مر بهم أحد ينكرونه ويستريبون بِهِ؟
فَقَالَ أحدهم: لا والله ولكني دخلت تلك الخربة فوجدت فِيهَا رجلا جالسا فَقَالَ ابْن حديج: هُوَ هُوَ ورب الكعبة، فانطلقوا يركضون دوابهم حتى

[1] وهذه الخطبة ذكرها أيضا في كتاب الغارات وتاريخ الطبري مرتبة على الخطبة الأولى التي مرت الاشارة إلى مظان ذكرها.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست