responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 404
وبلغ عليا مقتل (محمد) ابْن أَبِي بكر، فخطب النَّاس فَقَالَ: «ألا إن محمد ابن أبي بكر رحمه الله (قد) قتل، وتغلب ابْن النابغة- يعني عَمْرو بْن العاص- عَلَى مصر، فعند اللَّه نحتسب محمدًا، فقد كَانَ ممن ينتظر القضاء ويعمل للجزاء» . فتكلم بكلام كثير وبخ فيه أصحابه واستبطاءهم وَقَالَ لهم:
دعوتكم إِلَى غياث أصحابكم بمصر مذ بضع وخمسون ليلة فجرجرتم جرجرة البعير الأسر، وتثاقلتم إِلَى الأرض تثاقل من ليست لَهُ نية فِي الجهاد وَلا اكتساب الأجر فِي المعاد، ثُمَّ خرج إِلَيْهِ منكم جنيد ضعيف «كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ» (6/ الأنفال) [1] .
وقيل لعلي: لشدّ مأجزعت عَلَى ابْن أَبِي بكر؟! فَقَالَ: [رحم اللَّه محمدًا أنه كَانَ غلاما حدثا، ولقد أردت تولية مصر، هاشم [2] بْن عتبة ولو وليته إياها مَا خلا لهم العرصة بلا ذم لمحمد، فقد كان لي ربيبا وكان (من) ابني أخي جعفر أخا، وكنت أعده ولدا] .

[1] والخطبة رواها أيضا الزبير بن بكار في الحديث: (202) من النسخة المنقوص الأول من كتاب الموفقيات ص 348 من المطبوعة، ورواها أيضا نقلا عنه في ترجمة عبد الرحمان بن شبيب الفزاري من تاريخ دمشق: ج 32/ 157، ورواها أيضا في كتاب الغارات كما في شرح المختار: (67) من النهج من ابن أبي الحديد: ج 6/ 92، وكما في البحار: ج 8/ 651، ورواها أيضا في المختار:
(39) من نهج البلاغة. ورواها أيضا في تاريخ الطبري: ج 4/ 82، وفي ط: ج 5 ص 108، وفي تاريخ الكامل: ج 3 ص 180.
[2] هذا هو الصواب، وفي النسخة: «هشام بن عتبة» . والكلام رواه أيضا في المختار (67) من نهج البلاغة، ورواه ابن أبي الحديد في شرحه: ج 6/ 93 عن المدائني، ورواه أيضا الطبري في تاريخه: ج 4 ص 83، وقريبا منه رواه في مروج الذهب: ج 2 ص 409 ط بيروت.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست