نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 475
في أربعمائة وألفين فواقعهما كميل ففض عسكرهما وغلب عَلَيْهِ وقتل من أصحابهما بشرًا، فأمر أن لا يتبع مدبر وَلا يجهز عَلَى جريح، وقتل من أصحاب كميل رجلان، وكتب بالفتح إلى عليّ، فجزاه الخير وأجابه جوابا حسنا [1] .
«509» قَالُوا: وأقبل شبيب بْن عامر، من نصيبين فِي ست مائة فارس ورجالة، ويقال: فِي أكثر من هَذَا العدد، فوجد كميلا قد أوقع بالقوم واجتاحهم فهناه بالظفر وَقَالَ: والله لأتبعن القوم فَإِن لقيتهم لم يزدهم لقائي ألا هلاكا وفلا، وإن لم ألقهم لم أثن أعنة الخيل حَتَّى أطأ أرض الشام وطوى [1] وإليك نص كتابه عليه السلام- على ما رواه في كتاب الفتوح: ج 4 ص 52-:
أما بعد فالحمد لله الذي يصنع (للمرء «خ» ) كيف يشاء، وينزل النصر على من يشاء إذا شاء، فنعم المولى ربنا ونعم النصير، وقد أحسنت النظر للمسلمين ونصحت إمامك، وقدما كان حسن ظني بك ذلك، فجزيت والعصابة التي نهضت بهم إلي حرب عدوك خير ما جزي الصابرون والمجاهدون. فانظر لا تغزون غزوة ولا تخطون (ظ) إلى حرب عدوك خطوة بعد هذا حتى تستأذنني في ذلك، كفانا الله وإياك تظاهر الظالمين، إنه عزيز حكيم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قال: ثم كتب (عليه السلام) إلى شبيب بن عامر بمثل هذه النسخة وليس فيها زيادة غير هذه الكلمات:
واعلم يا شبيب أن الله ناصر من نصره وجاهد في سبيله، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أقول: وصريح عبارة البلاذري أن في كتابه عليه السلام إلى شبيب كان نهيه عن أخذ اموال الناس ومواشيهم عدى الخيل والسلاح، وهذا غير موجود في رواية كتاب الفتوح كما ترى فعليك بالتنقيب لعلك تظفر بالكتاب بأسره ومن غير نقص.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 475