responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 479
معك، فأحمد اللَّه يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فحمد اللَّه ثُمَّ قَالَ: [ألا تدلوني عَلَى رجل حسيب صليب يحشر النَّاس علينا من السواد ونواحيه،] فَقَالَ سعيد بْن قَيْس:
أنا والله أدلك عليه (هو) معقل بْن قَيْس الحنظلي فهو الحسيب الصليب الَّذِي قد جربته وبلوته، وعرفناه وعرفته! فدعاه علي وأمره بتعجيل الخروج لحشر النَّاس، فَإِن النَّاس قد انقادوا للخروج.
ثُمَّ قَالَ زياد بْن خصفة: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قد اجتمع لي من قد اجتمع فأذن لي أن أخرج بأهل القوة منهم، ثُمَّ ألزم بشاطئ الفرات حتى أغير على جانب من الشَّام وأرضها، ثُمَّ أعجل الانصراف قبل وقت الشخوص واجتماع من بعث أمير الْمُؤْمِنِينَ فِي حشره، فَإِن ذَلِكَ مما يرهبهم ويهدهم. قَالَ:
[فامض عَلَى بركة اللَّه، فلا تظلمن أحدًا، وَلا تقاتلن إِلا من قاتلك، وَلا تعرضن للأعراب.] فأخذ (زياد) عَلَى شاطئ الفرات فأغار عَلَى نواحي الشَّام، ثم انصرف، ووجه معاوية عبد الرحمان بْن خالد بْن الوليد فِي طلبه ففاته، وقدم زياد هيت فأقام بِهَا ينتظر قدوم علي.
وخرج معقل لما وجه لَهُ، فلما صار بالدسكرة بلغه أن الأكراد قد أغارت على شهر زور، فخرج فِي آثارهم فلحقهم حَتَّى دخل الجبل فانصرف عنهم، ثم لما فرغ من حشر النَّاس وأقبل راجعا فصار إِلَى المدائن بلغه نعي علي فسار حَتَّى دخل الْكُوفَة، ورجع زياد من هيت.
«511» وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ وَدَعَاهُمْ إلى الخفوق [1] إلى غزو أهل الشام، وأمر الحرث الأَعْوَرَ بِالنِّدَاءِ فِيهِمْ فَلَمْ يُوَافِهِ إِلا نَحْوٍ من ثلاثمأة، فخطبهم ووبخهم

[1] الخفوق- بضم الخاء-: السير والذهاب. يقال: «خفق في البلاد- من باب ضرب ونصر- خفقا وخفوقا» : ذهب.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست