نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 92
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد حين انكشف الناس، وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَن غَزَاةٍ غَزَاهَا/ 313/ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا فِي تبوك فإنه خلفه على أهله وقال (له) : [أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من مُوسَى يعني حين خلفه [1]] .
وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وجوه كثيرة.
[كونه عليه السلام أول من آمن بالله ورسوله]
9- وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمُقْرِئُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطيالسي، أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل عن حبة الْعُرَنِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:
[أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2]] . [1] هذا الحديث مما تواتر عنه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جمعه وخرجه الحافظ ابو حازم العبدوي المتوفى (417) بخمسة آلاف اسناد، كما في تفسير الآية: (59) من سورة النساء من شواهد التنزيل ص 152 المطبوع الحديث: (205) منه، وقد ذكره الحافظ ابن عساكر في الحديث (140) وتواليه من ترجمة امير المؤمنين من تاريخ دمشق من طرق كثيرة، وبالمراجعة إليها والتدبر فيها يعلم ان صدوره منه صلّى الله عليه وآله وسلم لا ينحصر في قصة تبوك، وان معناه أيضا غير موقت بوقت، وإلا لغى قوله: «غير انه لا نبي بعدي» وحاش نبي الله من اللغو!! [2] لأنه لم يسلم من الرجال غيره في مدة خمس- أو سبع- سنين من بدء بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال ابو يعلى في مسنده الورق 31/ أ: حدثنا ابو هشام، وعثمان بن أبي تشيبة، قالا: حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا سليمان بن قرم، عن مسلم، عن حبة، عن علي قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلمت يوم الثلاثاء.
وقال أيضا: حدثنا ابو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبة بن جوين، عن علي (عليه السلام) قال: ما أعلم أحدا من هذه الأمة بعد نبيها عبد الله قبلي، لقد عبدته قبل ان يعبده احد منهم، خمس سنين أو سبع سنين.
أقول فليراجع إلى الحديث (72) وتواليه من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق فانه يشفي كل غليل.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 92