نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 129
حدثني هشام بْن عمار قَالَ: بلغنا أن عُمَر بن عبد العزيز كان يساير سليمان بن عبد الملك، فرعدت السماء وبرقت، فقال عمر: يا أمير المؤمنين، هذه قدرة الله عند الرحمة، فكيف بها عند العذاب.
المدائني قال: قال عمر بن عبد العزيز لرجل: من سيد قومك؟
قال: أنا. لو كنت كذلك ما قلته.
قال: وقال سليمان بن عبد الملك ليزيد بن المهلب: من أعز أهل البصرة؟. فقال: نحن وحلفاؤنا من ربيعة، فقال عمر بن عبد العزيز:
من تحالفتم عليه أعز.
المدائني وغيره قالوا: كان جل من هرب من الحجاج لجأ إلى عمر بن عبد العزيز، فكتب الحجاج إلى الوليد إن عمر بن عبد العزيز قد صار كهفا لمنافقي أهل العراق، فما أحد يهرب منهم إلا لجأ إليه. فكان ذلك سبب عزل عمر.
وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده قال: كان عون بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الهذلي من القراء، وكان عمر بن عبد العزيز يكرمه، فدخل عليه يوما، وجرير بن عطية الخطفى بالباب فسأله أن يستأذن على عمر، وكان عون معتما فأذن له فسلم وخرج ولم يقبل عليه عمر، ويقال إنه لم يؤذن له فقال جرير:
يا أيها القارئ المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... إني لدى الباب كالمصفود في قرن [1]
[1] ديوان جرير ص 486.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 129