نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 19
ثم قدم على صالح بن مسرح وهو بدارا فكان منه ما ذكرنا، وقتل صالح فبايعه أصحابه.
وقال الهيثم بن عدي: كان بنو مروان لا يفرضون لبكر ولا تميم بالشام فخرج شبيب يطلب الفريضة وقد سبقه صالح بن مسرح بالخروج والخوارج يرون من خرج منهم، ثم خرج بعده آخران الثاني تبع للأول فكان شبيب معه حتى قتل فبويع بعده فوجه إليه بشر بن مروان خيولا فهزمها شبيب.
وأقام على ذلك نحوا من سنة حتى مات بشر بن مروان، وقدم الحجاج العراق، فأقام سنة لا يعرض لشبيب حتى كثف أمره واشتدت شوكته.
وبلغ قطري بن الفجاءة خروج شبيب في أيام الحجاج فقال: إن الله قد قيض للفاسق أخي ثمود رجلًا من الصفرية سيشجيه ويخزيه، والله ما نبالي في أي الفريقين كان الفتح.
وقال ابن الكلبي: لما اعتقد شبيب ارتفع إلى أرض الموصل، فدعا سلامة بن سيار الشيباني إلى الخروج معه، وكان فضالة بن سيار أخوه يقول: الفضل بن سيار قد خرج قبل خروج صالح بن مسرح فقتلته عنزة، ففرض لهم عبد الملك وأنزلهم بانقايا من حرة الموصل- فاختار سلامة من أصحابه ثلاثين فأغار بهم على عنزة فقتل منهم بشرا، وقال شعرا يقول فيه:
فصبحتهم قبل الشروق بفتية ... مساعير لا كشف اللقاء ولا عزل
وليست دماء اليقدميين بالتي ... توازي دماء الحي شيبان في القتل
لعل جيادي أن تعود عليهم ... فتنزلهم دار الصغار مع الذّلّ
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 19