نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 315
لعل عيني أن ترى يزيدا ... يقود جيشا جحفلا رشيدا
نسمع للأرض به وئيدا ... لا برما جبسا ولا حسودا
ولا جبانا في الوغى رعديدا
ثم إنه بعد ذلك سار مع مسلمة بن عبد الملك فحارب يزيد بن المهلب، فقال يزيد: ما أبعد شعر القطامي بن جمال من فعله.
وَحَدَّثَنِي عُمَر بْن بُكَيْر عَنِ الْهَيْثَمِ بْن عَدِيٍّ عَنْ عوانة قال: مر يزيد بن المهلب بفرقد السبخي، ومع يزيد إخوته: عبد الملك، والمفضل، وأبو عيينة، فوقف على فرقد وعليه جبة صوف وعلى عاتقه منجل، فقال له:
يا أبا يعقوب إن بني أمية ابتزوا الناس أمورهم فلو خرجت سارع الناس إليك، فقال: هيه، اذهب عنا. فقال إخوته: من هذا؟ قال: فرقد السبخي. فقال المفضل: إنا لله وإنا إليه راجعون، بعد الأحنف بن قيس والمهلب، ومالك بن مسمع صرنا إلى فرقد السبخي؟ هلكنا ورب الكعبة.
قالوا: ووجه يزيد بن عبد الملك- وهو يزيد بن عاتكة- مسلمة بْن عَبْد الملك، والعباس بْن الْوَلِيد بن عبد الملك في جمع عظيم من أهل الشام والجزيرة يقال إن مبلغه سبعون ألفا، ويقال ثمانون ألفا.
وكان يزيد حين خلع قال: إني لأرجو أن أهدم مدينة دمشق حجرا حجرا. فقال الفرزدق:
تخبرك الكهان أنك ناقض ... دمشق التي قد كانت الجن جزت
لها من جبال الثلج صخرا كأنه ... قناعيس [1] حتى أشرفت واشمخرت [1] القناعيس جمع قنعاس وهو من الإبل: العظيم، والرجل الشديد المنيع، العظيم الخلق.
القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 315