نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 337
وقال الهيثم بن عدي: أسر من آل المهلب ثلاثة عشر رجلًا، فقدم بهم على مسلمة، وهو بواسط فوجههم إلى يزيد بن عاتكة وعنده كثير بن عزة فأنشده:
حليم إذا ما نال عاقب مجملا ... أشد عقاب أو عفا لم يثرب
فعفو أمير المؤمنين وحسبة ... فما تأته من صالح لك يكتب
أساءوا فإنّ تعفو فإنك قادر ... وأفضل حلم حسبة حلم مغضب [1]
فقال يزيد: يا أبا صخر هيهات، أطت بك الرحم. لا سبيل إلى ذاك، إن الله أقاد منهم بأعمالهم الخبيثة. ثم قال: من يطلب آل المهلب بدم فليقم، فقام يزيد بن أرطاة فقال: يا أمير المؤمنين قتلوا أخي، وابن أخي.
فقال: خذ منهم رجلين فاقتلهما ففعل.
وقام ابن لعبد الله بن عروة البصري فقال: يا أمير المؤمنين قتلوا أبي، فقال: اقتل منهم رجلًا. ثم أمر ببقيتهم فقتلوا حتى كان آخرهم غلام، فقالوا: هذا غلام صغير. فقال: اقتلوني فما أنا بصغير، فقيل: انظروا أنبت؟ فقال: أنا أعلم بنفسي قد شوكت ووطئت النساء فقال يزيد:
اضربوا عنقه، فقتل.
وقال يزيد لرجل من اليمانية: كيف كانت غزاتكم بالعراق؟ قال:
قتلنا أشرافنا وجئناك فقال: أما يزيد فقد طلب عظيما ومات كريما.
وكتب يزيد في قبض آل المهلب وهدم دورهم ولم يكن ليزيد دار، إنما كان ينزل دار المهلب، وكان يزيد يقول: داري السجن أو دار الإمارة.
[1] ديوان كثير ص 47- 48.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 337