نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 373
الرحمن المري. فحسدني وقال، لقد كثرت الطخارية، ولقد مات عبد الملك وما في دوابه إلا برذون طخاري، فتنافسه ولده أيهم يأخذه وما منهم أحد إلا وهو يرى أنه إن لم يأخذه لم يرث من أبيه شيئا، فصار لي فما ورثت من عبد الملك شيئا كان أحب إلي منه.
المدائني عن يزيد بن الحارث قال: كان هشام وبنو مروان كلهم لا يكسون الناس الخز الأحمر والأصفر ويكسونهم ما وراء ذلك من الألوان، ويدخرون الأحمر والأصفر لكسوتهم.
قال: وقسم هشام تمرا وجبنا، فقال إبراهيم بن يزيد بن هبيرة السكوني، أخي مالك بن هبيرة السكوني لمولى له: انطلق فجئنا بشيء من تمر العراق وجبنه، فأعطى قوصرة وجبنه، قال مولى ابراهيم: فألفيت القوصرة وما فيها إلا تمر قد سوس وفسد، وإذا الجبنة قد قشرها الفأر وأكل جانبها وثقبها.
ودخل أبو النجم العجلي على هشام فقال له: كيف رأيك في النساء فقال: ما لي عندهن خير ولا لهن عندي مير. قال: ما ظنك بأمير المؤمنين؟
قال: مثل ظني بنفسي، فبعث هشام إلى جواريه فأخبرهن بما قال أبو النجم، فقلن: كذب عدو الله ما منا جارية تصلي صلاة حتى تغتسل، فوهب لأبي النجم جارية، ثم سأله عما صنع فأنشده:
نظرت فأعجبها الذي في درعها ... من حسنه ونظرت في سر باليا
ورأت لها كفلًا ينوء بخصرها ... ثقلا وأجثم في المجسّة [1] رابيا [1] بهامش الأصل: في المحسة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 373