نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 70
وكان يقال: لو وضع بنو الوليد في كفه ميزان وعبد العزيز في كفة لرجح بهم عبد العزيز، وكان سخيا وكان يقول لخاصته: والله لا يرمقني رجل ببصره ولا يبسط إليّ لسانه إلا أعطيته فامنعوني أو دعوا. وله يقول الشاعر:
وأنت ابن ليلى الخير خير ظعينة ... وليلى عدي لم تلدك الزعانف
وليلى عدي، أم عَبْد العزيز بْن مروان: ليلى بِنْت زبان بن الأصبغ، وليلى الأخرى: أم أم البنين.
وقال المدائني: قال الجرمي عن أبيه: كنا مع عبد العزيز بن الوليد:
وهو مريض، فخرج إلى منزل كان ينزله، ومعنا حجر بن عقيل الرياحي، فأنشده:
فما أخرجتنا رغبة عن بلادنا ... ولكن ما قد قدر الله كائن
لحين نفوس لم تجد متأخرا ... فلا تبعدن تلك النفوس الحوائن
فقلت: قطع الله لسانك. فهلك عبد العزيز في وجهه ذلك في خلافة هِشَام بْن عَبْد الملك.
وكان الوليد بن عبد الملك ضم إلى عبد العزيز أبا عبيدة محمد بن عمار بن ياسر، وكان لعبد العزيز بن الوليد من الولد، عتيق، وعبد الملك، أمهما من ولد أبي بكر الصديق، وكان له قدر. وكان لعبد الملك قدر وكان يكني أبا مروان. وقال الشاعر:
إني رأيت بني أم البنين لهم ... مجد طويل وفي أعمارهم قصر
مات الهمام أبو مروان فاختشعت ... كلب وأي بلاء يبتلى مضر
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 70