نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 98
متفرقا؟. قال: متفرقا. قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال له عثمان:
هل لك من حاجة؟ فأوصى ببنية له بالمدينة أن ترد إلى أهله.
وأنفذ فيه أمر الوليد، فمر به رجل حين قطعوا يديه ورجليه فشتمه، فقال له أبو بيهس: إن كنت عربيا فإنك من هذيل، فإنهم أسوأ قوم أخلاقا، وإن كنت من العجم فإنك بربري.
ومر به عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فقال: اصبر أبا بيهس، فقال: أما إن أمرت بالصبر إنك لجميل المزداة [1] عظيم، حسن القدم في الإسلام.
وقتله عثمان بن حيان، فقال عويف القوافي أو غيره:
إن ابن حيان شفى الصدورا ... أصبح في يثرب مستنيرا
قد أدرك الله به الثؤورا [2] ... أتبع رأس هيصم مثجورا [3]
لصين كانا عليا فجورا
وقال الهيثم: هرب نبراس بن مالك العنزي من الحجاج، وقد طلبه فبينا الحجاج يخطب إذ مثل بين يديه فأنشد شعرًا له يظهر فيه التوبة، فقال له الحجاج: الزم بابي ودع الطعن على الولاة، فكان يضرب أعناق الخوارج بين يدي الحجاج. [1] أزدى: صنع معروفا. القاموس. [2] جمع ثأر. القاموس.
[3] الثجرة: الوهدة من الأرض، ومجتمع أعلى الحشا أو وسطه، وما حول الثغرة، وثجر الثمر: خلطه بثجير البسر: أي ثفله. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 98