وله يقول عبد الله بن همام السلولي:
تلقفها يزيد عن أبيه ... فخذها يا معاوي عن يزيدا
فإن دنياكم بكم اطمأنت ... فأولوا أهلها خلقاً سديدا
وكان أخوه خالد يوصف بالعلم ويقول الشعر؛ زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره، وأراد أن يكون للناس فيهم طمع، حين غلبه مروان بن الحكم على الملك، وتزوج أمه أم هاشم؛ وقد كانت أمه تكنى به؛ وفيها يقول أبوه يزبد بن معاوية:
وما نحن يوم استعبرت أم خالد ... بمرضى ذوي داء ولا بصحاح
وكان خالد بن يزيد يتعصب لأخوال أبيه من كلب، ويعينهم على قيس في حرب كانت بين كلب وقيس بن علان، فقال شاعر قيس:
يا خالد بن أبي سفيان قد فرقت ... منا القلوب وضاق السهل والجبل
أأنت تأمر كلباً أن تقتلنا ... جهلاً وتمنعهم منا إذا قتلوا
ها إن ذا لا يقر الطير ساكنة ... ولا تبرك من جرائه الإبل
وعبد الله بن يزيد، الذي يقال له " الأسوار " وعاتكة، ولدت مروان ويزيد ابني عبد الملك؛ وأمهم: أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس؛ ولأم كلثوم بنت عبد الله يقول يزيد بن معاوية، وكان معاوية وجهه يغزو الروم؛ فأقام بدير سمعان، ووجه الجنود، وتلك غزوة الطوانة؛ فأصابهم الوباء؛ فقال يزيد بن معاوية: