قال: وسأل ابن عمر رجل من أهل العراق عن دم البعوض يكون في ثوبه؟ فقال: " انظروا هذا! يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -! وقد سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: " الحسن والحسين هما ريحانتي من الدنيا! " وحج الحسين خمساً وعشرين حجة ماشياً.
وأم كلثوم بنت علي، خطبها عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب، وقال: " زوجني، يا أبا الحسن! فإني سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة، إلا سببي وصهري. " فزوجه إياها؛ فولدت لعمر زيداً ورقية؛ ثم قتل عنها؛ عمر فتزوجها محمد بن جعفر بن أبي طالب؛ فمات عنها؛ فتزوجها عون بن جعفر بن أبي طالب؛ فمات عنها؛ فتزوجها عبد الله بن جعفر؛ فمات عنها.
وزينب بنت علي، زوجها علي من عبد الله بن جعفر؛ فولدت له علي ابن عبد الله، وأم كلثوم.
ولد العباس بن عبد المطلب فولد العباس بن عبد المطلب: الفضل، به كان يكنى؛ وكان رديف رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حنى رمى جمرة العقبة، وحفظ عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، شهد غسل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ ومات بطاعون عمواس زمن عمر بن الخطاب. ولم يترك ولداً إلا أم كلثوم،