عمران: عبد ربه الأكبر، أمه: دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمي؛ وأخواه لأمه: عبد الله بن كريز، وعبد الله بن عمير الليثي. وولد عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم: أبا وهب، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وهو الذي أخذ الحجر من أساس الكعبة حين بلغوا قواعد إبراهيم؛ فرفعه؛ فنزا من يده حتى رجع الحجر إلى مكانه؛ وله يقول الشاعر:
لو بأبي وهب أنخت مطيتي ... غدت من نداه رحلها غير خائب
ووهب بن عمرو؛ وفاطمة بنت عمرو، ولدت الأكابر من ولد عبد المطلب بن هاشم؛ وأمهم صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم.
فولد أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم: هبيرة، وكان من فرسان قريش وشعرائهم، ومات كافراً هارباً بنجران؛ وكانت عنده أم هانئ ابنة أبي طالب، فأسلمت عام الفتح؛ وهرب هبيرة من الإسلام إلى نجران، حتى مات بها كافراً؛ وقال حين بلغه إسلام أم هانئ:
أشاقتك هند أم نآك سؤالها ... كذاك النوى أسبابها وانفتالها
وقد أرقت في رأس حصن ممنع ... بنجران يسري بعد نوم خيالها
فإن كنت قد تابعت دين محمد ... وعطفت الأرحام منك حبالها
فكوني على أعلى سحوق بهضبة ... ممنعة لا يستطاع بلالها
وإن كلام المرء في غير كنهه ... لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها
وولدت أم هانئ له: عمر، به كان يكنى؛ وهانئاً؛ ويوسف؛ وجعدة، بني هبيرة؛ وكان جعدة على خراسان، ولاه علي بن أبي طالب؛ وجعدة الذي يقول:
ومن ذا الذي يبأى على بخاله ... وخالي علي ذو الندى وعقيل