ويقول لأبي جندل: " يا أبا جندل! إن الرجل المؤمن يقتل أباه في الله "، قال عمر: " فضن أبو جندل بأبيه، وقد عرف ما أريد ". ثم أفلت بعد ذلك أبو جندل؛ فلحق بأبي بصير الثقفي؛ فكان معه في سبعين رجلاً من المسلمين فروا من قريش وخافوا أن يردهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهم إن طلبوهم؛ فاعتزلوا؛ فكانوا بالعيص، يقطعون على ما مر بهم من عير قريش وتجارهم، حتى شق ذلك على قريش؛ فكتبوا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه أن يضمهم إليه، فلا حاجة فيهم؛ فضمهم إليه.
وعتبة بن سهيل؛ وأمهم: فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي؛ وأخوهم لأمهم: أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد، من بني تميم؛ وهند بنت سهيل، ولدت لحفص بن عبد بن زمعة، ثم خلف عليها عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، ثم خلف عليها عبد الله بن عامر، ثم خلف عليها حسين بن على بن أبي طالب، وأمها: الحنفاء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة؛ وسهلة بنت سهيل، لها محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، ولها سليط بن عبد الله بن الأسود بن عمرو، من بني مالك بن حسل؛ ولها بكير بن شماخ بن سعيد بن قانف بن الأوقص بن مرة، ولها سالم بن عبد الرحمن بن عوف، وأمهما: فاطمة بنت عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل.
فولد عتبة بن سهيل: فاختة، ولدت لعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأمها: كنود بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف.